• برنامج “مصالحة”.. اختتام الدورة الـ16 باستفادة 21 نزيلا وانطلاق الدورة الـ17
  • الوزير برادة: تم تثبيت كاميرات مراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بمؤسسات تعليمية ويمكنها التعرف على حالات العنف
  • محكوم بالمؤبد.. إدارة سجن آيت ملول ترد على مزاعم بشأن سجين متهم بالقتل العمد
  • بعد انقطاع الكهرباء في إسبانيا.. اضطرابات على مستوى نظام تسجيل الرحلات الجوية بمطارات المغرب
  • بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للبيجيدي.. جلالة الملك يهنئ ابن كيران
عاجل
الخميس 12 مارس 2020 على الساعة 23:59

تخربيق كوبي كولي.. “شيوخ” مغاربة يستغلون فيروس كورونا للدعوة إلى النقاب

تخربيق كوبي كولي.. “شيوخ” مغاربة يستغلون فيروس كورونا للدعوة إلى النقاب

“لا خوف على المنقبات لأنّهن الأقل عُرضة لفيروس كورونا، حيث أنهنّ لا يتبادلن القُبل للتحية أو يصافحون بالأيدي أو الأحضان وفوق ذلك كل جسدهن مستور وهي النصائح التي أطلقتها المتخصصون لتفادي العدوى”، هذه العبارات المدغدغة لعواطف المدافعين عن النقاب وارتدائه سقط بسببها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فخ الإشاعة ونشر أخبار زائفة لا تمت للحقيقة بصلة.
البداية كانت مع نشر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة لقصاصة من جريدة ورقية، أرفقوها بالعبارات المذكورة مدعين أنها من جريدة فرنسية تتحدث عن الوقاية التي يوفرها النقاب ضد فيروس كورونا.

هذا الخبر الكاذب أو بالأحرى الساخر، لأن مصدره جريدة ورقية تونسية اسمها “تونس إيبدو” والتي تنشر مقالات ساخرة من هذا النوع، تعليقا على بعض المغالطات المنتشرة والمتداولة، أخذه بعض شيوخ السلفية في المغرب، ونشروه بطريقة مستفزة مدافعين عن أهمية النقاب ومهاجمين كل من يرى عكس ذلك، وهم لا يدرون أنهم يقومون بنشر أخبار زائفة ومقال ساخر يستهزئ ممن يحمل أفكارهم ويصدق مثل هذه التخاريف.
من هؤلاء الضحايا الذين استعملوا “كوبي كولي” قبل زر البحث، كان المقرئ خالد رياض الذي نشر، يوم أمس الأربعاء (11 مارس)، تدوينة وستوري على حسابه على إنستغرام ينشر فيها العبارات المذكورة، ورغم الانتقادات التي تلقاها، لم يحذف المقرئ البوكوص التدوينة اعتقادا منه أن مصدرها موثوق، وهو الصحيفة الفرنسية!

ضحية أخرى هو أستاذ للتربية الإسلامية يدعى رضوان شكداني، ويسمي نفسه مهتما بالملف الإلحادي ومحاربا للتدليس والشبهات، نشر بدوره تدوينة على حسابه على الفايس بوك، مرفقة بصورة للقصاصة وكتب باستهزاء : “‏مقال في الصحافة الفرنسية لا خوف على المنقبات لأنّهن الأقل عُرضة لفيروس كورونا، حيث أنهنّ لا يتبادلن القُبل للتحية أو يصافحون بالأيدي أو الأحضان وفوق ذلك كل جسدهن مستور وهي النصائح التي أطلقها المتخصصون لتفادي العدوى… والمنافقون لازالوا حاقدين على الحجاب!”.

قد يقبل القارئ مثل هذه السقطات في مواضيع عادية مثل بعض الخرافات المتعلقة بأن الأرض مسطحة أو أن فيروس كورونا انتقام إلهي بسبب ما فعله الصينيون بشعب الإيغور، ولكن عندما يتعلق الأمر بسلامة المواطنين فعلى مثل هؤلاء التريث قبل استعمال “كوبي كولي”، وكان الأحرى بهم أن ينقلوا ما نشره المختصون ومسؤولو الصحة حول الفيروس وطرق الوقاية ويستغلوا شهرتهم وعدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعم الفائدة، وذلك خير لهم لو كانوا يفقهون!