أبعدت قناة “BFMTV” التلفزيونية الفرنسية، أحد أشهر مقدمي نشراتها، رشيد مباركي، على خلفية بث محتويات تتعلق بالمغرب.
تفاصيل إبعاد مباركي
وتعود تفاصيل قضية فصل المقدم الفرنسي من أصول مغربية، إلى تطرق هذا الأخير خلال نشرة الأخبار إلى العلاقات المغربية الإسبانية، والتأكيد على أن “صفحة مهمة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا افتتحت هذا الأسبوع من خلال منتدى اقتصادي يرحّب بالمستثمرين الإسبان في مدينة الداخلة”.
وذكر الصحافي، في تقديمه للنشرة، بموقف إسبانيا الداعم للوحدة الترابية للمملكة واعترافها بالصحراء المغربية، وهي العبارة كلفته عمله في القناة، التي اعتبرت في الأمر بثا لمحتوى على الهواء لم يتم التحقق من صحته من قبل إدارة التحرير.
تحقيق وتهم “من الخيال”
ومن جهتها، أكدت صحيفة “بوليتيكو”، أن الصحفي الفرنسي من أصول مغربية تم توقيفه عن العمل منذ منتصف شهر يناير الماضي، وتم عقد جلسات استماع إليه ولبعض زملائه، حيث فتحت القناة تحقيقا داخليا لتحديد ما إذا كان الصحفي قد عمل لخدمة مصالح أجنبية.
وفي رده على اتهامات القناة الفرنسية، نفى رشيد مباركي لجريدة “لوباريزيان” الفرنسية الادعاءات، معتبرا أنها ضرب من الخيال.
الإعلام الفرنسي.. سوابق في الانحياز
وتذكر هذه الواقعة بمنع إحدى القنوات الفرنسية، مقابلة لفرحات مهني، “رئيس جمهورية القبايل”، لحظات قبل انطلاقها.
وكان مهني، أوضح في شريط مصور على صفحته الرسمية في منصة “الفايس بوك”، أن “تدخلا من السلطات الجزائرية التي هددت بإلغاء زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إلى الجزائر العاصمة، حال دون مشاركته في المقابلة التلفزيونية”.
ولفت السياسي الجزائري المعارض، أنه “قبل دقيقتين فقط من ولوج فرحات مهني، زعيم “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل” إلى استوديو قناة CNEWS الفرنسية، حيث كانت ستجري مقابلة تلفزيونية معه على الهواء مباشرة، جاء المنع في آخر لحظة”.
