حسناء الغافري-صحفية متدربة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أنه “لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”، متراجعًا بذلك عن تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى ترحيل سكان القطاع إلى الدول العربية المجاورة، بهدف إقامة ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط” على أنقاض غزة التي دمرتها الحرب.
تصريحات ترامب جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن بحضور رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الذي شدد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدًا دعم بلاده للجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام في غزة.
ورغم التراجع الأميركي عن خطة الترحيل، لا تزال إسرائيل تسعى إلى فرضها على أرض الواقع. فقد كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال جلسة للكنيست، عن تشكيل مجموعات ضغط في كل من إسرائيل والولايات المتحدة لدفع المشروع قدمًا. ووفقًا لسموتريتش، تقوم الخطة على ترحيل ما يصل إلى 1.8 مليون فلسطيني، أي ما يعادل ثلثي سكان القطاع، خلال مدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام كامل، مع توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
في المقابل، رحبت حركة “حماس” بما يبدو أنه تراجع في موقف ترامب، حيث دعا المتحدث باسمها، حازم قاسم، الإدارة الأميركية إلى “عدم الانسجام مع رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف”. يأتي ذلك وسط مخاوف من استمرار الضغوط الإسرائيلية لتنفيذ المخطط، في ظل صمت دولي يثير تساؤلات حول مستقبل غزة وسكانها.