• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 06 مايو 2016 على الساعة 21:00

بيل غيتس/ النعجة والكلبة/ والماس/ مّي فتيحة/ الوداد/ الخلل العقلي.. رصاصات لتبادل إطلاق النار بين البام والبيجيدي!!

بيل غيتس/ النعجة والكلبة/ والماس/ مّي فتيحة/ الوداد/ الخلل العقلي.. رصاصات لتبادل إطلاق النار بين البام والبيجيدي!!

omari_2

فرح الباز

على بعد حوالي خمسة أشهر على موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، أصبحت المواجهات بين حزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية حامية الوطيس. مواجهات ظهرت بشكل جلي في عدد من القضايا، لعل آخرها قضية “استثمارات بيل غيتس”.

بيل غيتس..

أثارت قضية “الاتفاق” بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، مناوشات بين حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود الجهة المذكورة، وحزب العدالة والتنمية، الذي اعتبر أن هذه الاتفاقية مجرد “بروباغندا” إعلامية للحزب، خاصة بعد المراسلة التي نشرها الصحافي المغربي، المقيم في هولندا، أنس بنضريف، والتي تضمنت رد مؤسسة “بيل غيتس” على هذا الموضوع.
المؤسسة، حسب ما نشره الصحافي المغربي، قالت إنها “تشتغل مع شركائها عبر العالم، بينهم البنك الإسلامي للتنمية، بغرض استكشاف سبل جديدة للاشتغال على مبادرات من شأنها مساعد الفقراء على تجاوز فقرهم، ولذلك فهي تقوم بزيارة عدد من المناطق والمجتمعات من أجل معرفة أهم احتياجاتهم”.
هذا الأمر اعتبرته “كتائب” حزب البيجيدي على مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدا على أن الأمر ليس سوى “بروباغندا للحزب، وحملة إعلامية سابقة لأوانها، وتلميعا لصورة حزب الجرار وأمينه العام”، خاصة أن الإعلان عن هذا الاتفاق سبقه انتقاد حاد من “كتائب البام” لكلمة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، في افتتاح اليوم التعاقدي حول تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، الذي تضمنت جملة “شكون كيولد بزاف واش النعجة ولا الكلبة؟”.
الموضوع لم يقف عند استفسار مؤسسة “بيل غيتس”، بل وصل حد استفسار وزير الاقتصاد والمالية عن حقيقة تمويل البنك الإسلامي للتنمية لمشاريع اجتماعية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من خلال سؤال شفوي آني موجه، من قبل رئيس فريق البيجيدي في الغرفة الأولى، عبد الله بوانو.
وتساءل بوانو حول صحة إدعاءات إلياس العماري حول هذه الاستثمارات، وعن نصيب بقية جهات المملكة من هذا الدعم، وكذا عن الإجراءات المتخذة للحد من الترامي على اختصاصات وزارة الاقتصاد والمالية، لأن القواعد تفرض أن أمر التفاوض يرجع للسلطة المركزية وهي في هذه الحالة وزارة بوسعيد، حسب تعبير بوانو.

مي فتيحة..

قضية “مي فتيحة”، بائعة الحلويات التي أضرمت النار في جسدها احتجاجا على ما اعتبرته “حكرة بعض رجال السلطة”، شكلت بدورها مجالات للحرب بين الحربين، فبعد أن طالب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عزيز الكرماط، بفتح تحقيق في ملابسات وفاة مي فتيحة، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية محمد حصاد، قام وفد عن حزب الأصالة والمعاصرة، بزيارة عائلة “مي فتيحة”، مطالبا السلطات بفتح تحقيق في الواقعة.

الخلل العقلي..
قبل قضية “مي فتيحة”، أثارت، وما زالت، قضية “الخلل العقلي لعمدة الرباط” حربا مستعرة بين الحزبين، ففي شهر فبراير الماضي أعلن فريق الأصالة والمعاصرة انسحابه من أشغال المجلس إلى حين فتح وزارة الداخلية تحقيقا في ملف “الخلل العقلي” للعمدة محمد الصديقي، المنتمي إلى حزب المصباح.
وفي دورة مارس الماضي، أعلن عزيز بنعزوز، رئيس فريق حزب الجرار في الغرفة الثانية، أن حزبه قرر تعليق مشاركة فريقه في المجلس إلى حين ظهور نتائج تحقيق وزارة الداخلية، معتبرا أن قراره “ليس للمزايدة السياسية بل هو موقف لحفظ وتحسين صورة مجلس الرباط التي تضررت كثيرا، بعد ما نشر عن عمدة المدينة واختلالات مالية طالت ميزانيته”.
حزب العدالة والتنمية رد على قرارات فريق البام، معتبرا أن حزب الجرار “متورط بشكل واضح في افتعال قضية عمدة الرباط محمد الصديقي”، مؤكدا اقتناعه “بتدخل أيادي الحزب المذكور في فبركة الملف، مما ليس جديدا في ممارسات التحكم، وهو ما يعبر عجز معارضة الحزب التحكمي عن القيام بدور المعارضة البناءة، ولجوئها إلى أساليب الوشاية والتحريض واستخدام وتسريب معطيات شخصية تم الوصول إليها بطريقة مشبوهة”، وفق تعبير البيان.
وخلال دورة المجلس، التي عقدت أمس الخميس (5 ماي)، أعلن فريق البام انسحابه من المجلس وتعليق أنشطته إلى حين تبرئة أو إدانة العمدة محمد الصديقي.

استقالة برلماني
قبل أيام فقط، اندلعت الحرب بين الغريمين معركة جديدة، والتي نقلت مباشرة على الهواء في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، عندما قدم البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جماعة أولماس، محمد شرورو، استقالته من مجلس النواب، أمام رئيس الحكومة، احتجاجا على “تعامل الحكومة” مع واقع الصحة في مدينته، و”عدم تفاعلها مع الحادث المأساوي الأخير الذي عرفته المنطقة”، على حد تعبيره.
وعلق ابن كيران على استقالة البرلماني البام، بالقول: “مرات ولدي كتقرا الطب وما كنتش مستعد ندخل ليها، كانت غادي تمشي بحالها بحال الناس في المناطق النائية”. وفي تعقيب على أحد النواب قال ابن كيران: “ماشي بحال هادا اللي جا يقدم علي استقالتو حتى بقات 5 أشهر باش يسالي”.
كلام ابن كيران أغضب نواب الأصالة والمعاصرة، ليرد مرة أخرى بالقول: “يلا كنتو متفقين معاه قدمو استقالتكم حتى نتوما وهنيونا منكم”.

الكرة والسياسة
بعيدا عن الحروب السياسية، شكلت بعض الأحداث الرياضية معارك خفية بين الحزبين “اللذوذين”، كقضية الأخطاء التحكيمية التي شهدها لقاء الوداد الرياضي لكرة القدم ومولودية وجدة، يوم الأحد الماضي (فاتح ماي)، في ملعب مراكش الكبير، لحساب منافسات البطولة الوطنية.
محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، كتب مقالا على موقع “البيجيدي”، يتهم فيه حزب الأصالة والمعاصرة باختراق نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، واصفا إياه بـ”حزب التحكم”، ومعتبرا أن ما قاله عبد الإله بن اكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في حق استهداف حزب “البام” لكرة القدم الوطنية كان صحيحا.
وكان عبد الإله ابن كيران، قال، في وقت سابق، إن البام تدخل في أمور نادي الوداد الرياضي، وأن الهجوم الذي وقع في مركب بنجلون كان وراءه حزب “التراكتور”، ما جعل فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، يهدد بتعليق الأنشطة الكروية في المغرب، مدعيا أن تصريحات رئيس الحكومة خلفت تأثيرات سلبية على علاقات الجامعة بالفيفا والكاف.

الإعلام والكتائب
الصراع بين الحزبين بلغ حد التنافس على خلق جبهات إعلامية للترويج لكل حزب والتعريف به، إذأعلن حزب العدالة والتنمية إنشاء إذاعة إلكترونية، تنضاف إلى موقعه الرسمي وقناته الرسمية على يوتيوب. وبدوره أعلن حزب الأصالة والمعاصرة إنشاء جريدة حزبية ناطقة باسمه، بعد أن أكد إلياس العماري أن مجموعته الإعلامية (آخر ساعة) “مستقلة تماما عن الحزب”، إضافة إلى بوابة وإذاعة وتلفزة إلكترونية.