قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “الوضع صعب عالميا ووطنيا، وذلك بعد أزمة السنتين من جائحة كورونا التي تركت أثرا بليغا على مستويات عدة”، مبرزا أن “الحياة السياسية والديمقراطية لم تسلم هي الأخرى من تداعيات الجائحة”.
وأبرز زعيم حزب “الكتاب”، أمس السبت (12 مارس)، خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الشعبية لأكاديمية الحسن اليوسي في الرباط، أن “الاقتصادين العالمي والوطني شهدا تراجعات جمة وكبيرة، وهو الوضع الذي سيتطلب مدة طويلة للتخلص من تداعياته”، مشددا بالقول: “بالطبع من يَإن مباشرة من هادشي ماشي الفئات المحظوظة… ولكن الفئات اللي كتعيش صعوبات كبيرة”.
وفي سياق متصل، قال بنعبد الله، إن “الجائحة أثرت سلبا على الحياة السياسية والديمقراطية للشعوب، ذلك أنه بالنظر للأوضاع السلبية والكارثية والاستثنائية التي يعرفها العالم على مستويات متعددة، جعل عدد من القيادات في أقطار مختلفة من هذا الوضع الاستثنائي، جسرا من أجل التضييق على مجال الحريات والمؤسسات، وعلى الحياة الديمقراطية السوية”.
واعتبر السياسي التقدمي، أن “نقاشات عريضة برزت في كثير من الدول وفي المغرب كذلك بشكل نسبي، حول سلامة بعض القرارات، أو ضرورة احترام المؤسسات، وطريقة اعتماد القرارات بشكل ديمقراطي”.
وفي ما يتعلق بالموقف المغربي من الأزمة الأوكرانية الروسية، شدد بنعبد الله على أنه “موقف سليم ومتزن”، موضحا “ما خاصناش نسقطو فالخطأ أننا ننساقو وراء أي كان لأنه عدد من الأطماع اليوم والصراعات حول من سيسيطر على العالم تجد مسرحا لها فالدول الضعيفة”.
