منذ أربعة أيام، ومدينة زاكورة تعيش على وقع الصدمة، بعد عملية هروب جماعي نفذها 5 تلاميذ، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، بينهم 3 فتيات يتحدرن من دوار “تملالت”، الموجود في جماعة “تامزموط”، وتلميذان يقطنان في دوار “تيغزى”، حيث لم تسفر عمليات البحث المتواصلة عن تحديد مكان تواجدهم إلى حدود اليوم الاثنين.
وكانت التلميذات الثلث نزيلات في دار الطالبة، بينما التلميذان كانا يتابعان دراستهما بالمرحلة الإعدادية في الثانوية الإعدادية بن رشد.
بلا ما تقلبو علينا
وعثر على رسالتين، يعتقد أن تلميذتين، من أصل التلميذات الثلاث المختفيات تركتاها لأسرتيهما، كتب عليها عبارة “بلا ماتقلبو علينا”.
والتمست المختفيتان، واسمهما فاطمة وحليمة، من أسرتيهما المسامحة وعبرتا عن أسفهما لما يروج حول سمعتهما في الدوار بسبب مرافقتهما للتلاميذ ذكور.
هجرة
ويعتقد أن التلاميذ الخمسة المختفين عن الأنظار قرروا سلك طريق الهجرة السرية، ويعزز من هذه الفرضية، مصارحة إحدى التلميذات المختفيات لوالدتها مرارا بأنها تفكر جديا في الهجرة نحو الخارج، من أجل تحسين ظروف عيش الأسرة.
وعثر في بيت أحد التلاميذ المتوارين عن الأنظار على رسالة يخبر من خلالها أسرته أنه سيسلك طريق الهجرة، للبحث عن أفق أرحب.
وعلم موقع “كيفاش” أن هناك استنفار على مستوى إقليم زاكورة من طرف عناصر الأمن والدرك الملكي للبحث عن التلاميذ الخمسة المختفين، حيث تم الاستماع إلى أسرهم وأقربائهم، وكذا أصدقائهم لتجميع المعطيات الكفيلة في فك لغز هذا الاختفاء الجماعي المفاجئ.
