فرح الباز
أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين عودتها إلى الاحتجاج عقب الإعلان عن النتائج النهائية لمباراة تخرج الأساتذة المتدربين، يوم الخميس الماضي (19 يناير)، والتي كشفت “رسوب” 150 أستاذا متدربا.
وشدد بلال اليسفي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، على أن الأمر “لا يتعلق بترسيب وإنما بانتقام”، مضيفا: “حنا متأكدين أن الأمر انتقام من التنسيقية بسبب ديك التمرميدة اللي دارت للدولة”.
وقال اليسفي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، “حنا مشينا عند اللجان اللي دوزات الامتحان الشفوي للأساتذة وشفنا المحاضر ديال الامتحان وتأكدنا أن الناس ناجحين”، مردفا: “اتصلنا بمسؤولين في وزارة التربية الوطنية وقالو لينا حنا مصدومين فحالنا فحالكم حيث هاد الناس ناجحين في المحاضر”.
ونفى المتحدث ما تم تداوله حول كون الأساتذة “الراسبين” ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان، مشيرا إلى أن “قرار انتقام شمل أيضا محسوبين على حزب العدالة والتنمية ومجموعة من الرفاق وأساتذة ليس لهم أي انتماء سياسي”، حسب قوله.
وحول إمكانية اللجوء إلى القضاء الإداري، قال اليسفي: “سنفكر في اللجوء إلى هذا الحل، ولكن حنا دابا كنقلبو غير على المبرر ديال هذا القرار، حنا ما فاهمينش آش واقع، ولكن القراءة الوحيدة اللي كاين هي أن هذا انتقام”.
ولفت المتحدث إلى أن التنسيقية تحاول الاتصال بمجموعة من الجمعيات والهيئات الحقوقية للوقوف على خلفيات هذا القرار “لكن دون جدوى حتى واحد ما عرف آش واقع”.
ومن جهته، قال عبد الرحيم العلام، عضو المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة، إن المبادرة “بصدد تجميع المعطيات والوقوف على أهم الاختلالات، وعندما تتوفر كل المعطيات سنصدر موقفا من العملية برمتها، ونحمل المسؤولية لمن يتحملها”.
وأضاف العلام، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع فايس بوك، “في غياب المعطيات الكاملة من السادة المترشحين، ومن وزارة التربية الوطنية، تبقى كل الاحتمالات واردة، بما فيها الأخطاء التقنية، والأخطاء البشرية، وأخطاء أخرى نتمنى أن لا تكون هي الطاغية، وإلا سنكون أمام أزمة اجتماعية وسياسية غير مسبوقة”.
ويشار إلى أن التنسيقية أعلنت، في بلاغ أصدرته عقب مجلسها الوطني الذي عقدته أول أمس السبت (21 يناير)، علاوة على استمرار المقاطعة الشاملة وعدم تسليم النقط، تنظيم “مسيرة الوفاء” في الرباط، يوم الأحد المقبل (29 يناير).
