• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 15 نوفمبر 2023 على الساعة 09:02

بكلمات مؤثرة.. الرمضاني يودع حرزني ويتذكر بنزكري

بكلمات مؤثرة.. الرمضاني يودع حرزني ويتذكر بنزكري

نعى الإعلامي رضوان الرمضاني بكلمات مؤثرة وفاة أحمد حرزني، أحد رواد وأعمدة العمل الحقوقي والعدالة الانتقالية والرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
رحل الكثيرون…
وقال الرمضاني، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، إنه ليس “من هُواةِ كِتابة نصوص، وتدوينات، الرثاء… أُفضِّلُ مواجهة الأحياء بالحقيقة، على أن أنثُرَ أيَّ كلام على الموتى. أكرهُ العزاء الافتراضي… وأتفادى العزاء في الواقع”.
وتابع صاحب “بدون لغة خشب”: “مرتان، على ما أذكُر، خرقت القاعدة نحو الاستثناء… يوم رحل عبد الله بها… عاينته جثة على جانب سكة القطار. تألمت. وحضرت جنازته… ويوم رحل أحمد الزايدي. في المناسبتين، وكانتا متقاربتين، كنتُ حديثَ العهد باليُتم. مُستَأنِسا بالموت”.
وكتب الرمضاني: “فيهما شممت رائحة الرحيل. ومذَّاك ما تذكرت أني عدت مريضا، ولا عزيت، مباشرة، في راحل. وأتفادى الكتابة عن الموت. وعن الموتى. رحل الكثيرون ممن لاقيتهم”.
واستحضر الإعلامي رحيل أحمد شوقي بنيوب، قائلا: “تذكرت الكثير عنه. تذكرت يوم غضِب إذ كنتُ أول من ينشر خبرا حول استعداد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لرفع توصية إلى الملك لإنشاء هيأة الحقيقة. كان الراحل عبد المومن الشباري من أسرَّ لي بالخبر. مومن. أروع يساري على وجه الكرة الأرضية.
تواعدنا أن نلتفي يوم سبت فرَحَل صباح جمعة.
رحل خليل الهاشمي. وقدمت فيه العزاء بطريقتي. أن أعدت قراءة رسائله على الواتساب، وكلمة بخطه الجميل بعثها مرفقة بمنشورات لاماپ. ومات غيرهما… وأكتفِي بأن أتذكَّر”.
أحمد حرزني
أما أحمد حرزني، يكتب الرمضاني، فحكاية أخرى. ثلاث وقائع لم أنسَها… يوم تكلم في أولى جلسات الاستماع العمومية التي نظمتها هيأة الإنصاف والمصالحة. هاجمناه فتحمّل.
وأضاف الإعلامي: “يوم جاءني إلى مكتب الصباح، وأنا صحافي مبتدئ. قبل عشرين عاما. حاورته. وكان يعتقد ما ليس فيَّ. سألني: أنت من النهج؟ أجبته: أنا مواليد 1977. استغرب وتعجب. وقال ما يفيد: وأنا داير فيك عقلي!”.

ذكرى بنزكري

وثالث واقعة، يضيف الرمضاني، يوم اتصل بي على الهاتف. أتذكر أني كنت على متن قطار، في اتجاه الرباط، صباحا. نوَّه برسالة بعثتها، عبر مقال، إلى إدريس بنزكري.
وتابع: “كان الراحل بنزكري يبحث عن علاج لمرضه العضال في فرنسا. ربما كانت أولى حصص الشيميو. كتبت، للمرة الأولى، ربما، بعطف استثنائي عن بنزكري. اتصل حرزني ليشكرني… وسرني ذلك”.
أما بنزكري، يكتب الإعلامي، فقد عانقني، بعد عودته من حصة العلاج، بطريقة فاجأتني. كنا، وأتذكر جيدا، في مبنى البرلمان. وكان يضع، للمرة الأولى قبعة تداري رأسه العاري بفعل الشيميو. عانقني أخا صديقا. وابتسم طويلا. وكان مختلفا. كان بنزكري آخر… الله يرحم الجميع”.