أبرزت صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية، معالم النجاح الدبلوماسي الثنائي الذي تشاركه المغرب وإسبانيا، بعد إعلان هذه الأخيرة موقفها الواضح من قضية وحدة المملكة الترابية.
وفي مقال نشرته اليوم الأحد (20 مارس)، بعنوان “إسبانيا عادت إلى الطريق الصحيح: المغرب يحتفل بانتصاره الدبلوماسي الباهر”، أوضحت الصحيفة، أن “تعهد الحكومة الإسبانية بضمان سيادة المغرب ووحدته الترابية، هو خطوة فتحت الباب مرة أخرى لبناء الجسور بين دول الجوار وتجاوز الأزمة الثنائية التي طال أمدها منذ أكثر من عام.
وأوردت الصحيفة الإسبانية، في مقال لمحررها مارك فيرا، أن “الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا في مرحلة سابقة شوهت الترابط المرن بين البلدين، وهو الأمر الذي أثر على حياة مئات الآلاف من المغاربة… حيث أنه على المستوى الاقتصادي تضررت سبتة ومليلية والمدن المجاورة لهما من الإغلاق الكامل للحدود”.
وعن موقف النظام الجزائري من الخطوة الإيجابية والالتزامات البناءة التي عبرت عنها إسبانيا، توقعت “إل كونفيدونسيال”، أن “لا يكون استدعاء الجزائر لسفيرها في مدريد للتشاور، تحركا أخيرا في هذا الملف”، ذلك أن أحد المصادر الإعلامية الجزائرية أكد لها أن “الجزائر سوف ترد بقوة على إسبانيا، خاصة وأن هذه الخطوة ينظر إليها على أنها دعم مباشر وصريح للمغرب”.
La diplomacia marroquí se anota una gran victoria diplomática con el cambio de posición del Ejecutivo español. Su cesión ha sido aplaudida por Rabat, que desde hace meses exigía a Madrid aceptar su plan de autonomíahttps://t.co/VV4A5K9LNa
— El Confidencial (@elconfidencial) March 20, 2022
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك بأن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ، أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.ي
شار إلى أن رئاسة الحكومة الإسبانية تعهدت، في بلاغ لها، أول أمس الجمعة (18 مارس)، بضمان “سيادة المغرب ووحدته الترابية”، في إطار “المرحلة الجديدة” التي تم تدشينها بين البلدين.
