بعد تنافس مع كل من النمسا وأذربيجان والإمارات العربية المتحدة، استطاع المغرب الفوز باستضافة حدث علمي دولي يعكس حضور المغرب وريادته في طب الأطفال، ويتعلق الأمر بالمؤتمر العالمي لطب الأطفال.
وتمكّن المغرب، في شخص الجمعية المغربية لطب الأطفال، من التفوق على منافسيه في سباق الظفر بشرف استقبال وتنظيم المؤتمر العالمي لطب الأطفال، وذلك على إثر قبول ملف ترشيحه وانتخابه خلال فعاليات هذا المؤتمر الذي انعقد في مكسيكو خلال الفترة ما بين 8 و11 ماي الجاري، وذلك بعد محطتين انتخابيتين، تنافس خلال الدور الأول منها مع كل من النمسا، أذربيجان والإمارات العربية المتحدة، قبل أن يجد نفسه مع هذه الأخيرة في الدور الثاني.
وذكر بلاغ للجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعية المغربية لطب الأطفال أن “تحقيق هذا التتويج غير المسبوق، بفضل الدعم الذي قدمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية التي تعتبر أمّ الجمعيات العالمة المغربية، والتي تضم في مكونات مجلسها الإداري 54 جمعية علمية ممثلة للطب العام ولكل التخصصات الطبية، التي ساندت ملف ترشيح الجمعية المغربية لطب الأطفال، وأكدت دعمها وانخراطها في تنظيم هذا الحدث، وكثمرة كذلك للعمل الجبار الذي قام به الدكتور حسن أفيلال رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال مستثمرا علاقاته مع عدد من رؤساء جمعيات طب الأطفال عبر العالم”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن مساندة رئيس الاتحاد الأوروبي للأطباء الأخصائيين، الذي يضم مليونا و600 ألف طبيب اختصاصي في أوروبا، والذي يعتبر المغرب عضوا به ممثلا بالتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، الذي يرأسه الدكتور مولاي سعيد عفيف، شكلا هي الأخرى قيمة مضافة للملف المغربي، إلى جانب دعم الجمعية العالمية لطب الأطفال في شخص رئيسها البروفيسور جوزيف حداد، والجمعية الفرنكفونية لطب الأطفال، والجمعية الإفريقية لطب الأطفال، فضلا عن جمعيات طب الأطفال المغاربية بكل من موريتانيا والجزائر وتونس، وبدولة السنغال وعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، ومعها جمعيات من آسيا وأمريكا، التي كان لتصويتها الأثر الإيجابي في اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العلمية والصحية بأبعادها المتعددة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن الجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعية المغربية لطب الأطفال وهما تتقاسمان خبر تصويت العديد من المكونات العالمية لطب الأطفال لفائدة احتضان المغرب للمؤتمر العالمي في دورة 2029 في مدينة مراكش، مع مكونات الجسم الصحي والإعلامي وعموم الرأي العام، تؤكدان على أن هذا التتويج يدلّ على المكانة التي يحظى بها أطباء الأطفال المغاربة الذين يبصمون على مسار علمي وطبي متميزين في كل المحافل والمنتديات والمؤتمرات التي يشاركون فيها أو التي ينظمونها، سواء الإفريقية منها أو الأوروبية أو العالمية، وتعتبران بمختلف مكوناتهما بأنهما تقومان بترجمة التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعو لأن يكون كل المغاربة سفراء لوطنهم، أينما تواجدوا، ومن خلال كل المواقع، الرسمية والمدنية، ومن بينها المحافل العلمية والطبية التي تمثل الجمعيتين إحدى واجهاتها.