وكالات
منعت قوات حرس الحدود الأمريكية مواطنة كندية مسلمة ترتدي الحجاب من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أخذ بصمتها وتصويرها وسؤالها عن دينها ورأيها في الرئيس دونالد ترامب.
وقالت فدوى العلوي، وهي مغربية الأصل وتعيش في مدينة مونتريال، في تصريحات لشبكة “سي بي سي نيوز” الإخبارية الكندية، إنها سبق وأن استخدمت جواز سفرها الكندي لدخول الولايات المتحدة عدة مرات قبل ذلك لزيارة والديها وشقيقها الذين يعيشون في شيكاغو.
وأكدت العلوي أن وكلاء الحدود الأمريكية طلبوا رؤية هاتفها المحمول، وكذلك هاتف ابن عمها الذي كان يرافقها واثنين من أبنائها ويحملون جميعهم جوازات سفر كندية، وقالت إنه تم فحص الهواتف لمدة ساعة كما تم استجواب ابن عمها وسألوه عدة أسئلة من بينها هل تمارس العبادة وأي مسجد تذهب إليه وما هو اسم الإمام وما نوع المناقشة التي تسمعها في المسجد وهل يتحدث الإمام إليك مباشرة وعما إذا كان أي منهما يعرف أيا من ضحايا حادث مسجد كيبيك ورأيهما في سياسات ترامب.
وقالت إن ضباط حرس الحدود الأمريكية طلبوا أيضا مشاهدة الفيديوهات التي على هاتفها باللغة العربية، مشيرة إلى أنها فيديوهات للصلوات اليومية، وبعد الاستجواب وانتظار ساعة أخرى عاد الضباط وأبلغوهم بأنه تم حرمانهم من دخول الولايات المتحدة لأنهم وجدوا أن هذه الفيديوهات ضد الولايات المتحدة.
من جانبه،قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، “نشعر بالقلق تجاه قضية فدوى العلوي”، مضيفا أن الحكومة الكندية تعمل مع المسؤولين الأمريكيين لتوضيح حقوق الكنديين على الحدود.
وقال وزير الأمن العام الكندي، رالف جودال، إن وزارته سوف تتابع قضية العلوي التي وصفها بأنها “مثيرة للقلق”، مضيفا: “إننا بحاجة إلى معرفة التفاصيل لكي تتم متابعة الأمر”.
وقال الوزير إنه يتوقع أن تتم معاملة أي شخص يحمل جواز سفر كندي باحترام عبر المعابر الحدودية مع الولايات المتحدة.
