أحمد الحاضي
كشفت مصادر مطلعة أن فرقة الشرطة القضائية في مدينة تارودانت تمكنت، مساء يوم أمس الاثنين (28 أكتوبر)، من استخراج جثة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات تقريبا كانت مدفونة في بقعة أرضية خلاء في حي باب الخميس في ضواحي المدينة.
وعثر على جثة الطفل الهالك بناء على إفادة من شقيقة المسمى (يونس.أ)، المحكوم بعقوبة الإعدام من طرف محكمة الاستئناف في أكادير، على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد في حق فتاة قاصر المسبوق بجناية الاغتصاب، حيث أكدت أن هذا الأخير أفصح لها خلال زيارته الأخيرة بالسجن بأنه ارتكب جريمة قتل في حق طفل آخر وقام بدفنه في مكان منزوي في حي تافلاكت في باب الخميس في تارودانت.
واستغلالا لهذه المعطيات، استخرجت عناصر الشرطة العلمية والتقنية الجثة وحصلت عينات من حمضها النووي من أجل مطابقتها مع تلك العائدة لسيدة تمتهن التسول، والتي سبق لها أن صرحت باختفاء ابنها الصغير في شهر ماي المنصرم، أي بالتزامن مع واقعة توقيف المشتبه به (يونس.أ) المتهم بقتل الطفلة فطومة والمدان بالإعدام.
وحسب مصادر قريبة من البحث، فإن الوكيل العام للملك في أكادير أعطى تعليماته للشرطة القضائية من أجل مواصلة التحقيق في النازلة مع المتهم داخل السجن المحلي في أيت ملول، لاستجلاء الحقيقة كاملة في هذه القضية.