• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 أغسطس 2023 على الساعة 08:20

بسبب سوء التدبير.. انهيار السياسة الفرنسية في إفريقيا

بسبب سوء التدبير.. انهيار السياسة الفرنسية في إفريقيا

“إن سياستنا الإفريقية تنهار علينا. دعونا نغيرها بالكامل”. كانت تلك دعوة وجهها السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة في نيويورك، جيرار أرو، في عمود نشر، أمس الثلاثاء، في (لوبوان).

وفي إشارة إلى “الموجة التي تجتاح المصالح الفرنسية عبر الساحل”، يعتقد جيرار أرو أن “الفرنسيين، الذين عليهم إلقاء اللوم على أنفسهم فقط، لم يفهموا أن حقبة كانت تنتهي على حسابهم”.

ويقول الدبلوماسي السابق: “بعيدا عن جذورها في المصالح التجارية، فإن مشكلة فرنسا في إفريقيا سياسية”، موضحا أن باريس “لم تكن قادرة على قبول أن مستعمراتها السابقة أصبحت مستقلة من الآن فصاعدا وبالتالي تعامل وفقا لذلك”.

وأ ضاف أن ”الشرارة التي أشعلت الموقف كانت التدخل العسكري في مالي عام 2013 ، والذي ترافق مع مرور الوقت، عاما بعد عام، على الرغم من تكتيكاتنا الناجحة على الأرض، مع التمدد التدريجي لمنطقة عمل الجهاديين”.

وأشار إلى أن “بلدان المنطقة وجدت نفسها، الواحدة تلو الأخرى، تحت رحمة الميليشيات، وأصبحت منطقة الساحل تدريجيا ساحة معركة بمواكبها من اللاجئين والفظائع دون أي احتمال بنهاية سريعة للقتال”.

وبحسبه، فإن “الجهاد بعد عشر سنوات من وصول الفرنسيين، بات أقوى من أي وقت مضى”، معتبرا أنه بعد طرد الفرنسيين من مالي، كان لابد من تغيير السياسة، لكن باريس لم تفعل ذلك. لقد قرر الفاعلون المحليون أخذ الأمور بأيديهم.

وأوصى أرو، من بين أمور أخرى، “بخفض كبير في عدد الأفراد في الموقع، وإغلاق القواعد التي ليس لها أي مبرر آخر غير التدخل في الشؤون الأفريقية”، لأنه “ليس لنا تحديد شكل النظام المناسب لبلد ما “.

وقال إن “هناك أوقات يتعين عليك فيها اتخاذ القرار على الفور. هذا هو الحال اليوم في أفريقيا. أو أن الواقع سيلحق بنا مرة أخرى”، كما يحذر، بحجة أن المبدأ يجب أن يكون بسيطا:” لدينا علاقات متساوية وطبيعية مع هذه البلدان”.

وخلص الدبلوماسي الى القول “في القرن الحادي والعشرين، لا يعتمد نفوذ أي بلد على زوارقها الحربية ولا على إمبراطوريتها الاستعمارية السابقة. كان يجب أن نفهم هذا منذ وقت طويل”.