يعيش الموسم الفلاحي الحالي على وقع موجة جفاف حادة، وذلك للموسم السادس على التوالي، ما انعكس سلبا على محصول الحبوب، والذي توقع والي بنك المغرب، في وقت سابق، أن لا يتجاوز 25 مليون قنطار.
وطالبت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والعاصرة، إلهام الساقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، باتخاذ إجراءات من شأنها الرفع من نسبة الإنتاج وتزويد السوق بالكمية الكافية من الحبوب.
وأوضحت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة، أنه بسبب الجفاف والتراجع الكبير للموارد المائية ببلادنا في السنوات الأخيرة، انخفض إنتاج الحبوب، خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، إلى ما يعادل 43 في المائة، هذا التراجع غير المسبوق في الإنتاج.
وأكدت واضعة السؤال أن هذا الأمر يستدعي التدخل بشكل مستعجل لتزويد السوق الوطنية بالحبوب للاستجابة لحاجيات المواطنين.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات توقعت تراجع إنتاج الحبوب إلى 3.12 مليون طن هذا العام، بانخفاض 43 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الجفاف.
وتوقعت الوزارة، في بيان أصدرته في ماي الماضي، إنتاج 1.75 مليون طن من القمح اللين و0.71 مليون طن من القمح الصلد و0.66 مليون طن من الشعير.
وأوضحت الوزارة أن الموسم الفلاحي الحالي يندرج في سياق مناخي جد صعب تواصل لخمس سنوات، مشيرة إلى أن التوزيع الزمني اتسم بتأخر لتساقط الأمطار أدى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، ما أثر سلبا على وضع الزراعات الخريفية.
وبلغت المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية برسم هذا الموسم 2.47 مليون هكتار، مقابل 3.67 مليون هكتار في الموسم السابق، أي بانخفاض قدره 33 في المائة.
وتقدر المساحة القابلة للحصاد بـ 1.85 مليون هكتار، أي حوالي 75 في المائة من المساحة المزروعة.
وخلال العام الماضي، بلغت كلفة استيراد القمخ الأكثر استهلاكاً حوالي 19.3 مليار درهم، بانخفاض 25.3 في المائة على أساس سنوي. بينما ناهز دعم الحكومة لأسعار الدقيق ودعم المستوردين للقمح من الخارج نحو 3.9 مليار درهم.