تُوجت اليوم الأحد (28 يوليوز)، الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام في الرباط، والذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وأقيم الحفل الختامي في مقر منظمة إيسيسكو، بحضور المدير العام للمنظمة، سالم بن محمد المالك، ومدير المهرجان، عبد الرحمان الرويجل، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية.
في كلمته خلال الحفل، أعرب سالم بن محمد المالك عن سعادته بالاحتضان المتميز لهذه الفعالية، داعيًا “أطفال اليوم ونساء الأمل ورجال المستقبل” إلى أن يكونوا “للوطن فداء وصوت أمنه وسلامه وأن يكونوا لآبائهم وأمهاتهم أبرارًا”. كما أبرز العناية التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم لقضايا الطفولة وانخراط سموها الفعلي في مبادرات لصالح هذه الفئة من المجتمع.
وأكد عبد الرحمان الرويجل، المدير المؤسس لمهرجان أطفال السلام، نجاح الدورة الحالية عبر تقديم عروض فنية مميزة وعقد المؤتمر الأول للسلام الذي تم خلاله تعيين سفراء للسلام. وأشار إلى أن المهرجان يلعب دورًا هامًا في تعزيز التبادل الثقافي ونشر قيم المحبة والوئام والتعايش بين أجيال المستقبل.
تضمن الحفل الختامي تبادل الهدايا والدروع التذكارية بين المدير العام لمنظمة الإيسيسكو ومدير المهرجان، كما تم تكريم الوفود المشاركة بهدايا رمزية. وشهد الحفل أيضًا تقديم عروض كوليغرافية وموسيقية من قبل الوفود، بما في ذلك مجموعات مغربية، لتعريف الحضور بثقافات وحضارات بلدانهم.
كما تم إلقاء “رسالة السلام” باللغتين العربية والإنجليزية، والتي أبرزت أهمية الحوار والثقافة في نشر قيم التعايش وتحقيق السلام ودحض الكراهية ورفض العنف في جميع أنحاء العالم.
وتمثل هذه الدورة من المهرجان، التي احتفلت بعيد العرش المجيد، تجسيدًا لروح التعايش والتبادل الثقافي بين الأطفال من 25 دولة من مختلف القارات. وقد كانت دولة كوت ديفوار ضيف الشرف هذا العام، حيث قدم أطفال السلام من مقر البرلمان المغربي “نداء السلام” باللغة العربية والإنجليزية، داعين إلى عالم خالٍ من الحروب يتمكن فيه كل طفل، في كل مكان، من العيش بسلام.
