ألقت الشرطة الإسبانية، بتنسيق مع مديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، القبض على مهاجرين مغربيين،
أول أمس الأربعاء (16 أكتوبر)، ينشطان في شبكة إرهابية دولية لتجنيد النساء.
ونقل موقع “إل باييس” الإسباني، عن بيان للشرطة الإسبانية، أن عناصر الأمن ألقت القبض على المتهمين في كل من مدينة مليلية ومدينة موغان في لاس بالماس، بعد قرائن تتعلف بانتمائهما إلى منظمة إرهابية للتجنيد والتلقين لأغراض إرهابية.
ووفق المصدر ذاته، فإن خيوط التحقيق بدأت عندما استنكرت نساء تلقينهن عقائديًا على الإنترنت، واعترفن أنهن كن على وشك الزواج، ثم انطلق تحقيق الشرطة الذي استمر لمدة عام ونصف، مع توفير حماية للنساء كشهود.
وأضاف الموقع أن التحقيقات كشفت أن الخلية الجهادية تضم ما لا يقل عن 30 عضوا وفرعا في إسبانيا وبلجيكا وألمانيا والمغرب، حسب محققين من مفوضية الإعلام العامة للشرطة الوطنية، وهدفها فرض وإقامة الخلافة الإسلامية من خلال الجهاد والإرهاب.
وكشفت التحقيقات أن الشخصين المعتقلين ارتبطا بهذا التنظيم الإرهابي في إطار نفس استراتيجية العمل والتزما بالقواعد الداخلية المفروضة، وأنهما مختصان في استقطاب وتجنيد النساء من فئات هشة ومعوزة، واللواتي لا يفقهن كثيرا في الأمور الدينية ما يسهل التلاعب والتأثير عليهن، وذلك عن طريق الزواج وإقناعهن أن أبناءهن سيكونون مجاهدين نصرة للدين.
وحسب المصدر المذكور فإن المهتمين مغربيين، أحدهما يبلغ من العمر 35 سنة ويعيش في مدينة سبتة، ويتحدر من بني نصار ويعمل كنجار، فيما يبلغ الثاني 28 سنة وهو معتقل سابق في المغرب، خرج من السجن سنة 2018 بسبب ارتباطه بجماعة إرهابية.
