هدد المغرب، على لسان السفير الدائم للمغرب في الأمم المتحدة عمر هلال، باتخاذ “ردّ قوي ومناسب” في حال استعمال جبهة “البوليساريو” الطائرات المسيّرة الإيرانية لتهديد سلامة وأمن أراضي المملكة.
وحذر هلال، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس (28 أكتوبر)، عقذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، من استخدام جبهة “البوليساريو” الانفصالية لطائرات مسيّرة إيرانية لتهديد أمن وسلامة المغرب.
وشدد السفير هلال على أن المملكة المغربية “ستتصرف بقوة وستكون عواقب وخيمة على جبهة (البوليساريو)”، واصفاً تزويد “البوليساريو” بتلك الطائرات بـ” الخطير جداً”، ومتهما إيران بـ”زعزعة إستقرار المنطقة”.
وكشف الدبلوماسي المغربي أن إيران تقوم بتسليح “البوليساريو” بأسلحة متطورة بينها طائرات مسيّرة، موضحا أن طهران و”حزب الله” اللبناني انتقلا الآن من التدريب إلى تسليح الجبهة الانفصالية، “وهو أمر خطير جداً، إذ بعدما عملا على زعزعة استقرار اليمن وسوريا والعراق يعملان الآن على زعزعة استقرار منطقتنا”.
وفي هذا السياق عرض السفير هلال صوراً لطائرات مسيّرة سلمتها إلى “البوليساريو”، ويتراوح سعرها بين 20 و22 ألف دولار”.
وقال المتحدث إن “اقتناء طائرة مسيرة واحدة يعادل ضمان التغذية لـ300 شخص لمدة عام كامل، وضمان الخدمات الصحية لـ500 شخص لسنة أيضا، كما يمكن أن يغطي تعليم 120 طفلا”، مشددا على ضرورة أن سيحسم المجتمع الدولي قراره بشأن ما يجري.
وأشادت المملكة المغربية بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، للقرار رقم 2654 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لمدة عام، وذلك إلى غاية متم أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن تبني هذا القرار يندرج في سياق يتسم بالمكتسبات الهامة التي تحققت تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في الملف خلال السنوات الماضية.
واعتبرت أن الدعم الدولي المتزايد من قبل بلدان مهمة ومؤثرة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفتح أكثر من ثلاثين قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، وعدم اعتراف أكثر من 84 في المائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالكيان الوهمي، إضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، يجسد هذه الدينامية الإيجابية للغاية.
