بمناسبة الدورة 121 من معرض باريس، أحد أكبر التظاهرات التجارية في فرنسا، توج جناح الصناعة التقليدية المغربية بجائزة “الرواق الذهبي” في فئة المشاركة الجماعية ضمن فئة ثروات العالم.
وتأتي هذه الجائزة المرموقة لتكافئ التميز والإبداع والأصالة التي كرّسها الجناح المغربي، والذي جذب الزوار بتصميمه المستوحى من الألوان الزاهية لحديقة ماجوريل، في تجسيد متناغم للربط بين التقاليد والحداثة.
وعلى مساحة 375 مترًا مربعًا، احتضن الجناح حوالي ثلاثون عارضًا، يمثلون مختلف قطاعات الصناعة التقليدية المغربية، من أزياء تقليدية، ومنتجات جلدية، ونسيج وأغطية منزلية، وزرابي من جبال الأطلس المتوسط والكبير، وخزف ملون مصنوع يدويًا، وحلي وإكسسوارات، ومستحضرات تجميل طبيعية، وقطع ديكور من النحاس، ومنتجات من خشب العرعار.
ولم يكن الجناح مجرد فضاء للعرض، بل قدم تجربة غامرة حقيقية، من خلال عروض حية لحرفيين مهرة يبرزون مهارات متوارثة عبر الأجيال، ويشاركونها بشغف.
كما أضفى البرنامج الموسيقي الغني أجواءً مغربية أصيلة على المكان، من خلال أنغام التراث الموسيقي التقليدي التي أسرت الزوار.
واكتملت هذه التجربة بحفاوة الضيافة المغربية من خلال عروض الطبخ اليومية، التي أتاحت للزوار اكتشاف وتذوق أطباق مغربية أصيلة، يتم تحضيرها مباشرة باستخدام مكونات محلية، احتفاءً بغنى وتنوع المطبخ المغربي.
وتعد مشاركة الصناعة التقليدية المغربية في معرض باريس 2025 نجاحًا حقيقيًا، توج بهذه الجائزة الرفيعة. وهي تكافئ ليس فقط جودة العرض، وأصالة التصميم المعماري، وغنى البرامج، بل تؤكد قبل كل شيء على التزام ومهارة الحرفيين المغاربة.