• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 12 يناير 2022 على الساعة 15:30

بالتزامن مع زيارة دي ميستورا.. بركة يدعو للتحلي بـ”الكثير من اليقظة والتأهب” (فيديو)

بالتزامن مع زيارة دي ميستورا.. بركة يدعو للتحلي بـ”الكثير من اليقظة والتأهب” (فيديو)

يرتقب أن تنطلق اليوم الاربعاء (12 يناير)، زيارة المبعوث الأممي للصحراء إلى المغرب، وهي الأولى له منذ تعيينه في منصبه قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

وبالتزامن مع هذه الزيارة، دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمس الثلاثاء (11 يناير)، خلال كلمة وجهها إلى اللجنتين التنفيذية والمركزية والمجلس الوطني وتنظيمات الحزب ومؤسساته الموازية وروابطه المهنية، إلى التحلي بـ”كثير من اليقظة والتأهب” قبيل استقبال المبعوث الأممي.

مرحلة جديدة

وارتباطا بزيارة دي ميستورا، قال بركة: “نحن نتطلع إلى استقبال المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة السيد “دي ميستورا” في جولته الأولى للمنطقة، آملين أن تكون بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسلسل التسوية الأممية لهذا النزاع المفتعل، وإعادة إطلاق المسار السياسي وفق المرجعيات التي سبق أن أكدتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007″.

وشدد زعيم الاستقلاليين في معرض كلمته، على أن “الرهان الأكبر بالنسبة لبلادنا، يبقى هو رهان قضية وحدتنا الترابية، وما يرافقها من مناورات واستفزازات الخصوم والأعداء في ظل المكاسب والإنجازات الوحدوية والانتصارات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك، في سياق تنامي الاقتناع من قبل المجتمع الدولي بمشروعية قضيتنا الوطنية وتوالي اعترافات الدول الصديقة والشقيقة بمغربية الصحراء”.

وتابع بركة، في سياق الحديث على الانجازات التي حققها المغرب، في ملف قضيته الوطنية، أنه “على رأس هذه المكتسبات الاعتراف الأمريكي، وما رافق ذلك من تأكيد على سقف الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الموصوف أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل، وإسناد متزايد لسيادة المغرب على صحرائه عبر فتح العديد من القنصليات بأقاليمنا الجنوبية، وخاصة بمدينتي العيون والداخلة”.

سيادة ترابية وصداقات استراتيجية

وأبرز نزار بركة، أن “كل المتغيرات التي شهدها ملف القضية الوطنية، جسَّدت تحولا استراتيجيا في مقاربة التعامل مع قضية وحدتنا الترابية، يتعين استثماره لتحصين المكتسبات الوحدوية، في ظل المنعرج الحاسم الذي دخلته قضيتنا الوطنية بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء الذي أكد على المرجعيات والثوابت الواجب مراعاتها في التعامل مع السيادة الترابية للمملكة”.

وفي إشارة ضمنية إلى نظام الجارة الشرقية، قال أمين عام حزب “الميزان”، إنه “إذا كان إخوة الجوار والتاريخ والجغرافيا مُوغِلُون في معاكسة المصالح العليا لبلادنا ويأبون الجنوح للحكمة والتعقل ويجتهدون في افتعال التوتر والأزمات… فالمغرب مدعو لاستثمار أمثل وأقوى لعلاقاته الجيدة مع مختلف الدول الفاعلة على الصعيد الدولي لإقناعها بطي هذا الملف الذي عمَّرَ طويلا”.

وتابع الزعيم الاستقلالي، أن هذه العلاقات يجب أن “تؤسس مسعاها على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعلى مواقف مجلس التعاون الخليجي الداعمة لسيادة المغرب على كامل ترابه، وتُعزز علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، ومع حلفائها الاستراتيجيين”، سيما في ظل “استعادة الدفء في العلاقات مع ألمانيا، عقب الإشارات الإيجابية التي عبرت عنها هاته الأخيرة.. وتمتين العلاقات الاستراتيجية مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق”.

وشدد الأمين العام، على أن “ما حققه المغرب من مكاسب وانتصارات، يتطلب وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية، لصون المكتسبات ومواكبة التحولات وإعطائها زخماً أكبر في المستقبل”، داعيا “لمواصلة الدينامية الإيجابية التي رافقت تطورات القضية الوطنية وتعزيز ما راكمته من مكاسب وإنجازات ودبلوماسية بأبعادها الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية، وتقوية نجاعة الاستراتيجية التنموية التي اعتمدته بلادنا بأقاليمنا الجنوبية والتي شكلت قوة دفع وإسناد لقضية وحدتنا الترابية”.

التعبئة والجهوية المتقدمة

وطالب نزار بركة، بـ”الإسراع في تفعيل الجهوية المتقدمة طبقا للدستور والقانون التنظيمي للجهات بإعطاء الصدارة، في نقل الاختصاصات والموارد اللازمة، إلى جهات الأقاليم الجنوبية، وتمتيعها باختصاصات موسعة، في أفق إقرار مخطط الحكم الذاتي بهذه الأقاليم أمميا في الأمد القريب”.

وجدد الأمين العام لحزب الاستقلال، التأكيد على “تعبئة الحزب بكل مناضلاته ومناضليه، وتجنده الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل حماية الوطن والذود عن مصالحه العليا وصيانة وحدة وسلامة أراضيه، والتصدي الحازم لكل مناورات ومؤامرات خصوم وأعداء وحدتنا الترابية”.

وخلص بركة، مؤكدا على أن “الأوان حان لرفع منسوب التعبئة، لاستثمار هذه الفرصة المتاحة، وتَضافر جهود الجميع، فرقاء سياسيين، وفاعلين مدنيين ومؤسسات تمثيلية وكل القوى الحية، من أجل تكثيف الدبلوماسية الحزبية والشعبية والتواصل مع الرأي العام الوطني والدولي، وتقوية الترافع في المحافل الإقليمية والدولية من أجل الشرح والتأثير والاقتناع بعدالة قضيتنا الوطنية والتصدي للأطروحات المناوئة، ودفع مزيد من الدول للانخراط في النهج الجديد الذي تم تكريسه بشأن مغربية الصحراء”.