ابتلع المسؤولون الجزائريون ووسائل إعلام الجارة الشرقية ألسنتهم حول الوقفة الاحتجاجية الكبيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الأحد (29 شتنبر)، والتي نظمها نشطاء الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل “الماك”، دفاعا عن منطقة القبائل.
وتأتي هذه الوقفة بعد 3 أيام من إصدار السلطات الجزائرية أوامر قبض دولية في حق رئيس الحركة فرحات مهني، المقيم في فرنسا، على خلفية اتهام القضاء له وللحركة بالمسؤولية عن تدبير الحرائق الهائلة التي شهدتها منطقة القبائل، والتخطيط لجريمة “الأربعاء الأسود” المتمثلة بحرق الشاب جمال بن إسماعيل في غشت الجاري في منطقة الأربعاء نايث إيراثن شرقي الجزائر، وكذا في سلسلة حرائق شهدتها المنطقة.
وفي الوقت الذي لم تتفاعل فيه السلطات الفرنسية مع هذا الأمر الدولي، لم يخرج أي مسؤول جزائري ليتهم السلطات الفرنسية باحتضان الانفصاليين أو تمويلهم واستهداف الأمن الجزائري، كما أن وسائل الإعلام الجزائرية تستمر في نهج سياسة النعامة أمام السلطات الفرنسية.
ومن جهته، خرج فرحات مهني في بث مباشر على الصفحة الرسمية لوكالة أنباء القبايل، يتهم فيها النظام الجزائري أي العسكري ب”نشر التفرقة والكراهية بين الجزائريين وشيطنة الجيران”، مؤكدا أن “الجنرالات لا يتقنون العمل السياسي ولم يخلقوا له”.