• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 07 أغسطس 2022 على الساعة 17:08

انتقاد لاذع.. رئيس أوكرانيا يصف تقرير “أمنيستي” بأنه يزيح المسؤولية عن روسيا ويلصقها بالضحية

انتقاد لاذع.. رئيس أوكرانيا يصف تقرير “أمنيستي” بأنه يزيح المسؤولية عن روسيا ويلصقها بالضحية

عن لوبسيرفاتور دو ماروك

تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية وخلاف جديد. هذه المرة، فجرت المنظمة غير الحكومية في أوكرانيا أزمة، بعد أن نشرت تقريراً عن هذا البلد، الذي ذهب رئيسه فولوديمير زيلينسكي، إلى حد اتهام المنظمة بمحاولة تبييض صورة روسيا من خلال التقرير.

بم يتعلق الأمر؟

نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً يوم الخميس الماضي (4 غشت)، خلص إلى أن “التكتيكات القتالية الأوكرانية تعرض السكان المدنيين للخطر”. هذا الاستنتاج جعل الرئيس الأوكراني يتفاعل على الفور، إذ اتهم فولوديمير زيلينسكي، في خطابه اليومي بالفيديو الذي بث مساء الخميس، المنظمة غير الحكومية بـ “محاولة منح صك العفو عن الدولة الإرهابية الروسية، من خلال وضع الضحية والمعتدي على قدم المساواة”.

وأشار بشكل عابر إلى أن الضربات الروسية دمرت قرابة 200 كنيسة ودور عباد، و 2200 مؤسسة تعليمية و900 مستشفى وعيادة في أوكرانيا.

من جهته ، قال رئيس الدبلوماسية الأوكرانية دميترو كوليبا، إنه “غاضب” من الاتهامات “غير العادلة” لمنظمة العفو الدولية، والتي شدد على أنها خلقت “توازنا خاطئا بين الظالم والضحية”.

وردا على ذلك، أصرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، على مضامين تقريرها، قائلة: “لقد جمعنا معلومات عن حالات عديدة عرّضت فيها القوات الأوكرانية المدنيين للخطر وانتهكت قوانين الحرب، من خلال العمل في مناطق مأهولة بالسكان”.

وأضافت كالامارد: “كونك في موقع دفاعي لا يعفي الجيش الأوكراني من واجب احترام القانون الإنساني الدولي”.

ردٌّ أغضب نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، التي شددت على  أن منظمة العفو الدولية، تتجاهل الحقائق على الأرض: “الجيش الأوكراني يحصّن المدن والقرى ويدافع عنها، إذا انتظرنا العدو الروسي في ساحة المعركة، كما ينصحنا البعض، فسيحتل الروس جميع منازلنا”.

أمنيستي.. خلاف داخلي

وجاء رد الفعل الأشد شجبا لتحيّز منظمة العفو الدولية من داخل هذه المنظمة غير الحكومية نفسها. ويتعلق الأمر ب”أوكسانا بوكالتشوك”.

فقد أعلنت رئيسة منظمة العفو الدولية في أوكرانيا استقالتها أمس السبت (6 غشت)، وفي بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك ليل الجمعة والسبت، اتهمت منظمة العفو الدولية باقتراف “الدعاية لصالح روسيا”.

هنا مرة أخرى، لوحظ جهل واضعي التقرير بالواقع على الأرض: “إذا كنت لا تعيش في بلد غزاها المحتلون الذين يقسمونه، فمن المحتمل أنك لا تفهم ما معنى إدانة جيش المدافعين”، ترد بوكالتشوك بغضب، مؤكدة أنها عبثا حاولت إقناع إدارة منظمة العفو الدولية بأن تقريرها كان متحيزًا، لكن وجهة نظرها، لم تُؤخذ بعين الاعتبار. كما أوضحت أن المنظمة غير الحكومية “أعطت القليل من الوقت” لوزارة الدفاع الأوكرانية “للرد”.

وفي بيان صحفي، زعمت منظمة العفو الدولية أنها اتصلت بهذه الوزارة في 29 يوليو 2022، مشيرة إلى أنها عرضت عليها استنتاجات أبحاثها وادعاءات وأنها لم تتلق أي رد.

عند إعلان استقالتها ، أكدت بوكالتشوك في بيانها الصحفي أنها كان لديها، حتى عشية نشر التقرير المثير للجدل، “الأمل الساذج في أن يتم ترتيب كل شيء وأن يتم استبدال هذا النص بآخر”. وتابعت مع الأسف: “لكنني أدركت اليوم أن ذلك لن يحدث”.

وتكشف الرئيسة السابقة لمنظمة العفو في أوكرانيا، أن المكتب الأوكراني لم يشارك في إعداد أو كتابة النص المنشور. “لقد طلبنا من المؤلفين أن يرسلوا إلينا نسختهم للقراءة ، ولكن عبثًا”.

تقرير أحادي الجانب

ورفض مكتب أوكرانيا “بشكل قاطع” نشر البيان الصحفي للتقرير على موقعه على الإنترنت لكونه “أحادي الجانب”.

وفي الختام كتبت أوكسانا بوكالتشوك: “أنا مقتنعة بأنه ينبغي إجراء بحثنا بدقة ومراعاة الأشخاص، الذين غالبًا ما تعتمد حياتهم بشكل مباشر على أقوال وأفعال المنظمات الدولية”.

تخفي بعض وسائل الإعلام من شبكة “القصص المحرمة”، ما كشفته الرئيسة السابقة لمنظمة العفو الدولية بأوكرانيا عن هذه المنظمة غير الحكومية، وبالمناسبة فهو ليس أول تقرير فاضح لها، وتحاول إيهام الناس برغبتها في ممارسة الضغط نيابة عن المدنيين.

هذه الحجة لا تقنع أحدا خاصة أن التقرير الجديد المثير للجدل، إنضاف لتقارير سابقة أثارت نفس السخط على منظمة العفو. السبب الرئيسي هو أن هذه المنظمة غير الحكومية، تهرع إلى تحرير استنتاجات متسرعة، وتراسل في اللحظات الأخيرة، السلطات التي تسعى إلى توجيه أصابع الاتهام إليها لوضعها أمام “التقرير المكتمل” مسبقا، دون مراعاة التوازن.