• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 13 نوفمبر 2020 على الساعة 10:30

الهدف من حملة التلقيح/ معايير اختيار الفئات المستهدفة/ التعامل مع التحفظ والارتياب.. توضحيات مهمة من خبير مغربي

الهدف من حملة التلقيح/ معايير اختيار الفئات المستهدفة/ التعامل مع التحفظ والارتياب.. توضحيات مهمة من خبير مغربي 

قال مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، عز الدين إبراهيمي، إنه من الواضح جدا أنه لمحاربة وباء “كوفيد-19” يجب أن يكون لدى الشخص مناعة طبيعية أو مكتسبة، موضحا أن المناعة الطبيعية هي ما يحدث الآن، حيث أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يطورون أجساما .مضادة بما يسمح لهم بمكافحة الفيروس

أما بالنسبة للمناعة المكتسبة، يقول الدكتور إبراهيمي، فإن الأمر يتعلق باستعمال لقاح، مبرزا أن اللقاح يمكن الجسم من تطوير الأجسام المضادة بمجرد الإصابة بالفيروس، مؤكدا في هذا السياق أن عملية التلقيح ضد كورونا “من الأهمية بمكان لأنها ستجعل من الممكن الحصول على مناعة مكتسبة لمحاربة الفيروس، وهو أمر ضروري للوصول إلى حل جذري للأوبئة”.

وردا على سؤال حول ما فائدة مثل هذه الحملة المكثفة، قال الدكتور إبراهيمي، “من المهم جدا الحديث عن هذا الجانب لأن هناك احتمالية للخلط بين الكثير من الأشياء، لا سيما بين تطوير لقاح، وهو مرحلة منفصلة، عن التلقيح المكثف، الذي يعني أمر آخر. عندما يكون هناك وباء أو جائحة، فإن أول ما سنفعله هو تحديد العامل المسبب للمرض، ثم اقتراح مصل يعمل على خلق أجساما مضادة. بعد ذلك يتم إجراء الاختبارات على الحيوانات ومن ثم على البشر، قبل تطوير اللقاح الذي يجب أن يكون حاصلا على التصاريح اللازمة من أجل تسويقه، وخاصة صفات أساسية من بينها الفعالية وجودة الإنتاج”.

 وعن المعايير التي اعتمدت اختيار الفئات المستهدفة أولا بالتلقيح، يوضح المتحدث، “في المغرب، هناك ثقافة التلقيح، ويجب التذكير بأن منظمة الصحة العالمية سبق وأن نشرت توصيات بشأن التلقيح المكثف، وبالتالي، هناك أولوية للأشخاص الذين سيتلقون التلقيح أولا. نستهدف في المقام الأول العاملين في القطاع الصحي، والأمن الوطني، والسلطة المحلية، على اعتبار أنهم يوجدون في الخطوط الأمامية للتصدي للجائحة، فيما تهم المرحلة الموالية الأشخاص في سن معينة والذين يعانون من أمراض أو أمراض مزمنة”.

إن هذا الأمر، يضيف الدكتور في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، “يشكل هاجسا، لأنه سيكون لدينا عددا قليلا من الجرعات في البداية بما قدره 10 ملايين جرعة، وسنحاول توزيعها وفقا للأولويات. وهو مع ذلك أمر مهم لأنه سيفتح لنا الباب للحصول على اللقاح”.

وتعليق على موجة التحفظ والارتياب من عملية التلقيح ضد كوفيد، قال إبراهيمي “يجب أن نعي بأن التواصل أمر ضروري قبل أي حملة تلقيح جماعية، من أجل تمكين الأشخاص من فهم ماهيتها بعيدا عن أي نظرية مؤامرة”، مردفا “لحسن الحظ، لدينا ثقافة اللقاح في المغرب، لأن اللقاح عبارة عن مجموعة من التقنيات التي كانت موجودة والتي أتاحت للجميع في نهاية المطاف التمتع بصحة جيدة”.

وتابع المتحدث: “أود التذكير أيضا أنه للمرة الأولى نعكف على تطوير لقاح، وبالتالي فإننا بصدد الكشف عن جوانب في عملية استخدمناها دوما في سبيل الحصول على الأدوية. إنها الطريقة ذاتها المتبعة في علاج معين، لأنها تلزم بالمرور عبر عملية ترخيص التي هي غاية في الصرامة”.

وأكد أن “أي مختبر لا يمكنه المغامرة بلقاح غير فعال لدواع تجارية محضة. وأدعو، كمغربي، الجميع إلى القيام بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، خاصة بالنسبة للفئات في وضعية صحية هشة. واعتقد بأن على الجميع إدراك بأن التلقيح ليس من أجله، بل من أجل الآخرين، وأتمنى أن ينخرط كافة المغاربة في هذه الحملة”.