ربط الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، غلاء الأسعار الذي تعرفه العديد من المواد الاستهلاكية، بـ”السياق الدولي الصعب، والذي يتسم بارتفاع أسعار المواد الأساسية، خاصة الأولية، سواء بسبب ارتفاع سعر النقل أو بسبب الانتعاش الاقتصادي لعدة بلدان مما دفعها لمزيد من الطلب على هذه المواد”.
وأوضح بيتاس، خلال استضافته في برنامج “حديث الصحافة”، على القناة الثانية “دوزيم”، مساء اليوم الأربعاء (3 نونبر)، أن “النقل البحري ارتفعت أسعاره بشكل مخيف جدا، إضافة إلى الارتباك الذي وقع في مواد استهلاكية لا ننتجها كالصويا مثلا”.
وتابع المسؤول الحكومي: “لابد من الاعتراف بأن السياق الدولي اللي جات فيه الحكومة صعب، لكن الحمد لله خرجنا من موسم فلاحي جيد، والمواد اللي كتلقى ثمنها مرتفع إما مواد أولية أو مواد لا ننتجها”، مشددا على أن الحكومة “تتابع هذا الملف”.
وفي هذا السياق أكد المتحدث ارتفاع أسعار المحروقات، موضحا: “وصلات لأسعار كبيرة جدا، لانه كاين الطلب على المحروقات، وحنا كحكومة متبعين هاد الشي وعندنا كيفاش نتدخلو وغادي نتدخلو”.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، محمد الصديقي، أكد أن جائحة كورونا “مازالت ترخي بظلالها على عدة قطاعات، الشيء الذي كان له انعكاس على الأسواق الدولية، مما نتج عنه ارتفاع في أسعار مواد عدة تدخل في صنع المدخلات الفلاحية، وكذلك تكلفة بعض الخدمات، خصوصا الشحن، لكن النتائج الجيدة المسجلة في مختلف سلاسل الإنتاج والمحصول الاستثنائي للحبوب في السنة الماضية، مكنا من استمرار تموين السوق الوطنية في ظروف جيدة ومواصلة المنحى الإيجابي للصادرات الفلاحية نحو مختلف الأوساط الدولية”.