فرح بجديدر- صحفية متدربة
مع اقتراب فصل الشتاء، تتجدد معاناة سكان الأقاليم الجبلية مع البرد القارس من جهة، وارتفاع أسعار حطب التدفئة من جهة ثانية.
الأسر التي ليست لديها القدرة على تحمل تكاليف التدفئة العصرية، تلجأ إلى جلب حطب التدفئة من الغابات المجاورة، ما يتسبب في أضرار بيئية تمس الثروة الغابوية التي يتم استنزافها كل سنة في ظل غياب حلول عملية.
وأفاد محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل في تصريح لموقع “كيفاش”، أنه من أصعب الإكراهات التي تواجه الأقاليم الجبلية وسكانها في فصل الشتاء هو توفير حطب التدفئة، بحيث في السنوات الأخيرة أصبح توفير الحطب في البيوت يشكل عبئا كبيرا من حيث النفقات اليومية على معظم الساكنة، وذلك نظرا للتغيرات المناخية وتدهور الموارد المتوفرة.
وكشف الديش، أن ثمن الطن الواحد من الحطب يتراوح بين 1000 و1200 درهم، نظرا لقلة العرض والمنتوج الغابوي.
وأكد المتحدث نفسه، أن التنسيقية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل دائما ما تطالب بتوفير بدائل للتدفئة من خلال دعم تسعيرات الكهرباء على الأقل في الفترة الأولى من فصل الشتاء، وكذا توفير دعم للغاز وآليات للتدفئة بالغاز في المناطق التي لا تصلها الكهرباء.
وأوضح المسؤول ذاته، أن هذه الطرق تحمي الغابات وتضمن صحة وسلامة المواطنين، مشيرا لضرورة توفر التدفئة في البيوت لمدة لا تقل عن عشر ساعات في اليوم، مطالبا المسؤولين على تشجيع إنتاج حطب التدفئة وإنتاج أفران صديقة للبيئة واقتصادية في استهلاك الحطب وتوزيعها.