• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الإثنين 08 أكتوبر 2018 على الساعة 16:00

المكفوفون المعتصمون.. الطريق “المظلم” إلى الوظيفة

المكفوفون المعتصمون.. الطريق “المظلم” إلى الوظيفة

جواد الطاهري

حادث مصرع الشاب الكفيف صابر عبد الغفور، مساء أمس الأحد (7 أكتوبر)، بعد سقوطه من أعلى سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، الكائن في حي أكدال في الرباط، لقي استنكارا وتعاطفا كبيرين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

كفاح كفيف

صابر عبد الغفور، ابن مراكش الحاصل على إجازة في علم الاجتماع، كان واحدا من أعضاء تنسيقية المكفوفين المعطلين الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا لأزيد من 13 يوما في سطح مبنى الوزارة المذكورة.

عاش الراحل حياة الفقر رفقة أخيه الكفيف أيضا، والاثنان قاوما قساوة الحياة بالتحصيل، واستطاعا الحصول على شهادات جامعية، لكنهما لم يتمكنا من إيجاد عمل.

أسف الوزارة

مباشرة بعد التأكد من خبر وفاة الكفيف صابر، سارعت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية إلى إصدار بلاغ، عبرت فيه عن أسفها الشديد لهذا الحادث الذي وقع داخل مبناها.

وأشارت الوزارة إلى أن الراحل سقط من الجهة اليمنى لمبنى الوزارة، ونقل على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف كانت مرابطة أمام مبنى الوزارة. وأضاف البلاغ أن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات هذا الحادث.

تنديد وتصعيد

موت صابر المفاجئ فجر غضب زملائه المعتصمين أمام مبنى وزارة بسيمة الحقاوي، وعددهم يفوق 150 من الحاصلين على شواهد دراسية عليا. وهدد هؤلاء بالتصعيد في وجه الوزارة، التي اتهموها بغلق باب الحوار معهم، كما صرح بذلك لـ”كيفاش” سعيد خيرات، أحد أعضاء تنسيقية المكفوفين.

ظلم وظلام

وقال سعيد خيرات، وهو كفيف حاصل على الإجازة في اللغة العربية، وشواهد أخرى في الصناعة التقليدية، “يكفي أننا نعيش في الظلام فلا تظلموا في وجهنا طريقا نصورو بيها طرف ديال الخبز”.

وأضاف: “لا نطلب شيئا سوى إدماجنا في الوظيفة العمومية وهو حق يكفله لنا الدستور حتى لا نكون عالة على مجتمعنا”.

محطات

وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها المكفوفون حملة الشواهد العاطلين هذا الشكل من الاحتجاج، المتمثل في اقتحام مبنى وزارة والاعتصام فيه بشكل مفتوح، ففي سنة 2011 توفي مكفوف عاطل، يدعى الحمراوي، داخل مصعد وزارة الأسرة والتضامن.

وسنة 2002، اعتصمت مجموعة من المكفوفين المعطلين داخل المحطة الطرقية “القامرة” في الرباط.

وسنة 2014، أقدم ما يزيد على 10 عاطلين مكفوفين على تكبيل أعناقهم بالحبال والسلاسل، في شارع محمد الخامس في الرباط، وارتدوا أكياسا بلاستيكية، وهددوا بالانتحار الجماعي بعدما رشوا البنزين على ذواتهم.