شيماء ناجم
عبر رؤساء البرلمانات الافريقية، عقب اجتماع عقدوه، أول أمس الاربعاء (7 يوليوز) في الرباط، عن امثنانهم للجهود المغربية، بقيادة الملك محمد السادس لضمان السيادة الإفريقية في مجال اللقاحات، والتي أثمرت إطلاق مشروع لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد “لكوفيد 19”.
وأشاد رؤساء البرلمانات في نداء، توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، شعاره “من أجل اللقاحات والدواء للجميع في إفريقيا”، بمبادرات الملك فيما يخص التدابير التي أمر باتخاذها منذ الأشهر الأولى لانتشار وباء “كوفيد 19″، و”المتمثلة في إرسال المساعدات الطبية العاجلة الى عدد من البلدان الإفريقية لتعزيز قدراتها في مواجهة الوباء”.
ووصفوا مبادرات الملك بـ”الخطوة العملية الملموسة” التي أطلقها مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية منذ الأسابيع الأولى لانتشار الوباء لتعبئة بهدف توحيد جهود إفريقيا في المعركة ضد “كوفيد 19″، ولقاحات أخرى بالمغرب وإشراف الملك الشخصي على تجسيد المشروع وعلى إبرام اتفاقيات في هذا الشأن، مما يجعل المملكة قاعدة قارية لإنتاج لقاحات التمنيع التي ستستفيد منها الشعوب الإفريقية”.
ودعا النداء الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة “إلى تيسير نقل التكنولوجيا الخاصة بتصنيع اللقاحات وتمكين بلدان القارة في إطار شراكات دولية ومحلية ينخرط فيها القطاعات العام والخاص، وتطوير بنيات إنتاج محلية توظف أيضاً لإنتاج لقاحات مضادة لأمراض أخرى خاصة تلك التي تعاني منها إفريقيا”.
إضافة إلى “إعمال التضامن العملي مع إفريقيا بإرسال كميات كافية من اللقاحات الى البلدان الافريقية وخاصة المحتاجة من أجل وقف انتشار الوباء”.
كما جاء في ذات المصدر، تعبير رؤساء البرلمانات الافريقية عن “أسفهم العميق لاستمرار حكومات البلدان الغنية والمختبرات العالمية المنتجة لِلُقاحات التمنيع ضد وباء “كوفيد 19″، لإخضاع هذه اللقاحات لمنطق السوق ولقواعد براءات الاختراع والملكية الفكرية والصناعية في الوقت الذي تواجه فيه البشرية تهديداً مشتركاً سيظل قائماً مالم يتم تعميم اللقاحات على مجموع شعوب الأرض”.
يشار أن رؤساء البرلمانات الافريقية دعوا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “اعتبار هذا النداء وثيقة من الوثائق الرسمية للمنظمة، كما قرروا رفعه إلى رؤساء البرلمانات الوطنية الإفريقية وإلى المنظمات البرلمانية المتعددة الأطراف، مطالبين إياها بالتعبئة بسرعة من أجل العدالة الدوائية لإفريقيا وتمكينها من اللقاحات، ومنبهين إلى الاختلالات الكبرى التي تطبع التمتع بالحق في الولوج إلى اللقاحات والدواء على المستوى العالمي”.
