تكتسي فترة العطلة الصيفية، أهمية بالغة في تطوير وبناء شخصية الأطفال، وصقل مهاراتهم، خارج أسوار الدراسية الرسمية، التي يحصرها الجدول الزمني.
وتعتبر هذه المخيمات الصيفية ملاذاً آمناً ومفيداً، حيث تقدم الأرضية المناسبة لهؤلاء الأطفال، للاستفادة من مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية.
ملاذ وفائدة للأطفال
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور عبد الواحد أعمير، استشاري تربوي ومدرب مهارات حياتية، قال لموقع “كيفاش”، إن هذه المخيمات تساعد الأطفال على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز شخصياتهم، مضيفا أنه لا ينبغي أن تكون العطلة بلا هدف ومرورا للأيام، بل يمكن أن تكون فرصة لتنمية مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة، خصوصا في المخيمات الصيفية.
وحسب الأستاذ أعمير، فإنه في فصل العطلات الصيفية، يلتفت الأهل بحثاً عن مكان آمن يوفر الاستجمام والفائدة لأطفالهم، مضيفا أن المخيمات الصيفية، سواء كانت على الشواطئ أو في الجبال، تعد الخيار الأمثل، حيث يتم تسييرها بواسطة كفاءات عالية ومكونين في هذا الإطار، حيث تنتشر هذه المخيمات في جميع أنحاء المملكة تحت رعاية جمعيات حكومية وغير حكومية.
برنامج يبدأ بالنشيد الوطني
ووفق المتحدث، يتضمن برنامج المخيمات الصيفية جدولاً يومياً متنوعاً يشمل النشيد الوطني والأنشطة الرياضية ووجبات الغداء، بالإضافة إلى ألعاب العقل والسهرات الليلية.
ومن أهداف مثل هذه البرامج، يقول أعمر، أنها تعمل على صقل مهارات الأطفال وتعزيز التعاون ضمن الفريق، وفي تحقيق التنمية الشخصية والاجتماعية.
وتعد المخيمات الصيفية خياراً متميزا، من شأنه تعزيز تطور الأطفال وتحسين جودة حياتهم خلال فترة العطلات، وهي مبادرة مهمة تسهم في بناء جيل واعد متكامل الشخصية.