• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 14 ديسمبر 2023 على الساعة 20:00

المجلس الأعلى للتربية: الذكاء الاصطناعي ضرورة لإحداث ثورة تكنولوجية اجتماعية ومجتمعية بالمغرب

المجلس الأعلى للتربية: الذكاء الاصطناعي ضرورة لإحداث ثورة تكنولوجية اجتماعية ومجتمعية بالمغرب

خلصت ندوة علمية نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ندوة علمية حول موضوع: “الذكاء الاصطناعي: رافعة لتحويل التربية والتكوين والبحث العلمي”، وذلك يومي 12 و13 دجنبر الجاري، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين الوطنيين والدوليين في هذا المجال، إلى مجموعة من التوصيات.

وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة اعتبار الذكاء الاصطناعي آلية أساسية ومكملة لعمل المدرسين والأساتذة وأداة لتطوير سبل التعلمات، ودعوا المجلس -باعتباره مؤسسة دستورية استشارية- إلى إيلاء موضوع الذكاء الاصطناعي أهمية قصوى، وتعميق النقاش حول قضاياه المرتبطة بمجال التربية والتكوين والبحث العلمي والابتكار.

وحث الخبراء المشاركون في الندوة على الاهتمام بموضوع الذكاء الاصطناعي، ليس كلحظة عابرة، وإنما كضرورة لإحداث ثورة تكنولوجية اجتماعية ومجتمعية في المغرب وفي العالم، واعتبار التكنولوجيا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي مدخلا لبناء المدرسة المغربية الجديدة، سواء على مستوى المناهج والبرامج أو على مستوى الحكامة أو على مستوى بيئة المؤسسات التربوية؛ وكذا خلق تخصصات مهنية جديدة، ما يجعله آلية مبتكرة لتطوير مهارات الأساتذة وطرق وأساليب اشتغالهم.

وأوصى المشاركون في الندوة بإحداث صندوق خاص، لتمويل الاستراتيجية الإفريقية في مجال الإدماج والاستعمال الأمثل للذكاء الاصطناعي لا سيما في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تشجيع البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وجعله رافعة لإيجاد مجموعة من الحلول الخاصة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والابتكار، وموضوعا للبحث في المراكز المتخصصة في هذا المجال.

وخلصت الندوة إلى الدعوة إلى تعزيز ودعم الاستراتيجية الإفريقية في مجال الإدماج والاستعمال الأمثل للذكاء الاصطناعي، لا سيما في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي.

كما أكد المشاركون على ضرورة أن تواكب هذه التوصيات، مجموعة من الآليات القانونية والأخلاقية، لضبط استعمالات الذكاء الاصطناعي بالمغرب، وذلك اعتبارا لكون القوانين الجاري بها العمل والخاصة بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وحماية المستهلك وحماية الملكية الصناعية والفكرية وغيرها، تشكل أرضية مرجعية لتنظيم التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وهي في مضمونها تتماشى مع التوصيات التي أصدرتها منظمة اليونيسكو والتي تهدف من خلالها إلى حماية حقوق الانسان والحريات العامة. وأيضا، انطلاقا من أن موضوع الذكاء الاصطناعي يهم التحول التكنولوجي في العالم وما يطرحه من تحديات على مستوى دول الجنوب، بحيث من الضروري أن تتظافر جهود هذه الدول، خاصة على مستوى دول القارة الافريقية من أجل التعاون لخلق إطار مؤسساتي لتنظيم العمل المشترك وتطوير الفضاء الافريقي في مجال الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن هذه الندوة عرفت ثلاث جلسات موضوعاتية، تناولت مفهوم الذكاء الاصطناعي، والضوابط والأخلاقيات المؤطرة له، وكذا كيفية دمجه في منظومة التربية والتكوين.