قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء (1 يونيو)، إن إسبانيا ما تزال في حالة تأهب، تحسبا لحدوث أي مشاكل على الحدود مع المغرب.
ونقلت وكالة الأنباء “رويترز” عن المتحدثة باسم الحكومة قولها: “إننا نأمل في أن تعود العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها في الساعات القادمة”.
وجاء تصريح المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بعد ساعات قليلة من مثول “زعيم” جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمام المحكمة الإسبانية العليا، والتي رفضت طلبا من الادعاء العام باحتجاز “بن بطوش”، وقالت إن “رافعي الدعوى في قضية جرائم حرب لم يقدموا أدلة تظهر مسؤوليته”.
وانتهت أولى جلسات الاستماع للمدعو غالي، بخصوص عدد من الدعاوى المرفوعة ضده لدى القضاء الإسباني، والتي تتعلق بالتعذيب والخطف والاشتباه في ارتكاب جرائم حرب، حسن الشكايات التي وجهها ضحايا إسبان لقضاء بلادهم.
وتعهد “بن بطوش” أمام القاضي بتلبية أي استدعاء للقضاء الإسباني والحفاظ على تواصل معه.
ولم يمثل غالي أمام المحكمة، حضوريا, إذ تحجج باستمرار تدهور وضعه الصحي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد قبل حوالي شهر، حيث دخل التراب الإسباني للعلاج، مُستخدماً هوية وأوراقاً مُزيفين، للتهرب من المتابعة.
وكانت وزارة الخارجية أكدت، في بيان أصدرته أمس، أن “الأزمة بين المملكة المغربية والجارة الشمالية إسبانيا، ليس أصلها هو ملف زعيم البوليساريو، بل الثقة التي تم تقويضها بين شريكين”.
وأوضح وزير الخارجية أن “المشكلة أصلها روابط ثقة مقطوعة بين مدريد والرباط المواقف المعادية التي تتبناها إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية”، معتبرا أن “واقعة استقبال إبراهيم غالي تكشف عن استراتيجية الدولة الاسبانية وسلوكها المعادي”.
وقال بوريطة إن “مطلب المغرب يتجاوز محاكمة المدعو “غالي” إلى إعلان واضح وصريح من الدولة الإسبانية عن قراراتها وخياراتها ومواقفها”.