قال الدكتور والمؤرخ، عبد الخالق كلاب، إن “المغاربة كلهم أمازيغ بنسبة عالية”، مستندا في قوله هذا على دراسة جينة أنجزها أنجزها.
وأوضح كلاب، خلال استضافته في برنامج “يدون لغة خشب”، مساء أمس الجمعة (13 أكتوبر) على إذاعة “ميد راديو”، “أنا ما محتاجش ندير الـADN، لأني حاسم فموضوع الهوية ديالي، المغاربة كلهم أمازيغ بنسبة عالية، وكنت درت دراسة جينية وطلبت من السادة المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يبعثوا لي بالفحوص الجينية التي أجروها، رسلوا ليا دوك العينات ودرت دراسة علمية بحياد، رسلوا ليا 37 عينة واستبعدت واحدة لأنها كانت غير واضحة”.
وخلاصات هذه الدراسة، حسب ما جاء على لسان كلاب، أن “85.04 فالمية مكون جيني أمازيغي، والمكون الجيني الإيبيري 7 فالمية، والحضور الجيني العربي فالمغرب 0.08 فالمية، حسب هذه الدراسة اللي شتغلت عليها، والمختبر اللي كيعطي هاد الشي”.
وأوضح المؤرخ أن “المشكل وقع في استعمال بعض الروايات التي تنسبنا إلى أصول عربية ومشرقية، ويأخدوها أولئك الغير مختصين فالتاريخ ويضفون عليها صفة الحقيقة التاريخية، ويتم تداولها على نطاق واسع، وكيبدا يظهر للمغاربة باللي أصلهم مشرقي، في حين أن الرواية التاريخية تقول العكس”.
وأشار ضيف “بدون لغة خشب” إلى أن الدراسة الجنيبة “تدحض كل تلك الروايات المؤدلجة في الحقيقة، يلا بغيت نتثبت ليك أننا لسنا عربا، فأولا ما عندناش شخض أمازيغي وشخص عربي فالواقع، عندنا شخص واحد مغربي وفيه نسب، وما عندناش عربي وأمازيغي، لأنه ما كاينش عرب، كاين مغربي واحد، وفيهم 85.4 فالمية مكون أمازيغي وما تبقى جينات أخرى”.
وفي هذا السياق سجل الدكتور أنه “لهذا السبب المغاربة هم أقل شعوب العالم اختلاطا، بمعنى يلا مشينا لشبه الجزيرة العربية، والناس اللي كيدعيو العروبة، المكون الجيني العربي فشبه الجزيرة العربية لا يتجاوز 50 فالمية، والباقي من الفرس والترك ووو، حنا الأقل اختلاطا لسبب بسيط، أنه جينا فغرب العالم، وهم الأكثر اختلاطا لأنهم جاوا فمركز العالم”.
وعن حقيقة دخول العرب إلى المغرب، يقول كلاب: “العرب حنا جبناهم ماشي جاو للمغرب، لأن العرب اللي جاو فزمن وصلوا بني أمية للمغرب جراو عليهم المغاربة، وفاش جاو المسلمين لشمال إفريقيا وجا عقبة وموسى بن نصير ما وصلوش للمغرب”.
وتابع المؤرخ مدافعا عن روايته: “أنا متمكن من الرواية التاريخية وعارف أش كنقول، من بعد موسى بن نصير المغرب أصبح تابع للأمويين في دمشق، لكن المغاربة ثاروا على جند الخلافة وطردهم سنة 122 هجرية، بقيادة ميسرة”.
وقال كلاب: “ملي كنقول ليك حنا اللي جبنا العرب لأنه فزمن الموحدين خريطة المغرب وصلات حتى لطرابلس، وإسبانيا والبرتغال، كنا حاكمين لازون، فاش وصلت الخريطة حتى لطرابلس الغرب أصبح المغرب يمتد فمجال فيه العرب، لأنهم كانوا قد استوطنوا تونس قادمين من مصر، اللي دخلهم للمغرب هو عبد المومن بن علي الكومي، وفوج منهم عاود دخلهم يعقوب المنصور، وففراش الموت قال “ما ندمت في خلافتي إلا على ثلاثة وددت أني لم أفعلها، أولها إدخالي العرب من إفريقيا إلى المغرب وأني أعلم أصل فساد، وهادا راه خليفة المغاربة يعقوب المنصور”.
