عثمان جمعون
لا تزال المشاحنات بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار مستمرة، فرغم ورود أخبار تفيد بعقد غذاء صلح بين سعد الدين العثماني وعزيز أخنوش، لطي صفحة الخلافات، إلا أن حرب التصريحات لا زالت لم تضع أوزارها بين الطرفين.
وفي هذا السياق، رد جواد غسال، المستشار المكلف بالتواصل والإعلام في ديوان الوزير المصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، على الرسالة التي هاجم فيها محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الرميد، بسبب انتقاده لحزب الحمامة ورئيسه.
واعتبر غسال أن “الرسالة التي وقعها الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، ليست صادرة عنه، “فهو لم يسبق له أن كتب مقالا واحدا، وبالأحرى أن يتحول بين عشية وضحاها إلى فقيه دستوري، وضليع في فصول الدستور، وقوانين المالية، ومشاكل الفوترة”، حسب تعبيره.
وقال غسال إن “توقيع الرسالة باسم بودريقة هي فتوى تسويقية، تركب على شهرة الاسم في عالم الرياضة، لبعث رسالة، أقل نتائجها التشويش على رسالة المصطفى الرميد، بعد انقلاب السحر على الساحر”.
وأبرز أن ما جاء في رسالة بودريقة “محض لغو، فهو لم يقدم أي جواب على كل الأسئلة التي حبلت بها رسالة الرميد، وإنما حاول تقديم الدروس مجددا من الأبراج العالية، مفتقرا للحجة، ومبتعدا عن النقاش السياسي المطلوب”، وفق قوله.
وتابع منتقدا: “الرميد قدم أسئلة مباشرة حول تنصل حزب التجمع الوطني للأحرار من أي مسؤولية عن أزمة التجار، وانتظر الرأي العام من يخرج من قيادة التجمع ليجيب عن الأسئلة لا ليهرب إلى الأمام وينخرط في كتيبة إشعال الحرائق لتشتيت الأنظار”.
وكان محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وجه انتقادات حادة إلى المصطفى الرميد، ووصف وقته بـ”الفارغ والرتيب”، وذلك عقب مراسلته لأخنوش وتحمليه فيها وحزبه ووزرائه المسؤولية الكبرى في أزمة التجار.
إقرأ أيضا: بودريقة يسخر من الرميد: يبدو وقتك فارغا ورتيبا!
انتقد الأحرار بسبب قضية التجار.. الرميد يوجه رسالة مفتوحة إلى أخنوش
