عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن رفضه تحريف مواقف الحزب بخصوص مدونة الأسرة، مؤكدا استهجانه لاعتماد أسلوب خطير يقوم على إطلاق اتهامات باطلة، بما تنطوي عليه، بشكل مقصود، من “تخوين وتكفير وتجريم”، في إشارة ضمنية إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وأكد حزب “الكتاب” في بلاغ انعقاد مكتبه السياسي، أمس الثلاثاء (12 مارس)، على “أنه ما فتئ يدعو إلى أن يكون النقاش العمومي حول إصلاح مدونة الأسرة، منذ انطلاق هذا الورش، نقاشا مسؤولا وهادئا وناضجا”.
وسجل حزب التقدم والاشتراكية “أسفه الشديد، بالنظر إلى أن البعض لا يتقيد باحترام توجهات الآخرين ومواقفهم، فإنه يُعرب عن امتعاضه إزاء اللجوء إلى تحريف وتزييف، بل وتشويه، مواقف حزبنا ومقترحاته بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، إلى درجة استعمال أسلوب الكذب والافتراء في قضايا لها حساسيتها الخاصة بالنسبة للمغاربة”.
هذا وأعرب حزب “الكتاب”، عن “رفضه واستهجانه لاعتماد أسلوب خطير يقوم على إطلاق اتهامات باطلة، بما تنطوي عليه، بشكلٍ مقصود، من تخوين وتكفير وتجريم”، مؤكدا أنه “لم يلجأ، ولن يلجأ أبداً، إلى مثل هذا الأسلوب الذي يُسيءُ لأصحابه أكثر من إساءته لأيِّ أحد آخر. فالمغاربة يعرفون جيداً اتزان مواقف حزب التقدم والاشتراكية المسؤولة، وخاصة في موضوع مؤسسة الزواج الذي يَعتبره الحزبُ مؤسسةً اجتماعية أساسية تتأسس عليها الأسرةُ وتقوم حصريًّا على العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة، ويتعين أن ترتكز على المساواة الكاملة بينهما”.
وشدد الحزب، على أنه “تـقدم بمذكرةٍ تتضمن مقترحاتٍ واضحة في إطار تـقــيـدِهِ بدستور بلادنا وما يتضمنه من ثوابت جامعة للأمة المغربية، ومن ضمنها ثابت الدين الإسلامي الحنيف”، مشددا على أنه على “هذا الأساس، سيواصل الحزبُ، كما كان دائماً، ترافعه عن مواقفه التحديثية التي تَنشُدُ المساواة التامة بين المرأة والرجل. ويؤكد الحزبُ على أنَّ قوة اقتناعه بمواقفه واستماتته في الدفاع عنها يَـــتِــمَّــانِ في إطار احترامه العميق للمواقف والتوجَّهات الأخرى مهما كانت مختلفة مع تصوراته.
