في مبادرة إنسانية، عبر لاعبو نادي اتحاد طنجة، عن تضامنهم مع عائلة زميلهم الراحل عبد اللطيف أخريف، الذي وافته المنية إثر غرق قارب بالمضيق وخروج جثته في السواحل الجزائرية.
وقام لاعبو نادي فارس البوغاز، يوم أمس الأحد (27 أكتوبر)، خلال المباراة التي جمعت فريقهم بالنادي الرياضي السالمي، بارتداء قمصانا عليها صورة زميلهم الراحل، الذي لا زالت جثته عالقة في إحدى مستودعات الأموات بالجزائر، وتحمل عبارة “إكرام الميّت دفنه”.
وأقدم اللاعبون على هذه الخطوة، للتعبير على دعمهم وتضامنهم مع عائلة الفقيد، التي تمني النفس في تسلم جثة ابنها من قبل السلطات الجزائرية التي لا زالت رافضة تسهيل إجراءات التسليم، في خطوة غريبة أثارت استياء عارما.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأسبوع الماضي، “هاشتاغ” يدعو إلى إعادة جثة اللاعب إلى مسقط رأسه من أجل دفنه.
وجاء في “الهاشتاغ”، الذي انتشر على نطاق واسع تحت مقولة “إكرام الميت دفنه”: “لحدود الساعة وقرابة ثلاثة أشهر لاعب اتحاد طنجة سابقا عبد اللطيف أخريف والذي وافته المنية إثر غرق قارب بالمضيق وخروج جثته بالجزائر في أعماق البحر لا يزال إلى يومنا هذا في إحدى مستودعات الأموات بالعاصمة الجزائر دون دفنه”.
وأضاف “لذلك على السلطات المحلية المغربية تكثيف من جهودها لإعادة جثة الإنسان عبد اللطيف أخريف رحمه الله”.
وجاء في ختام الهاشتاغ “الله يرحمو إنا لله وإنا إليه راجعون. نتمنى من السلطات الجزائرية تسهيل مهمة تسليمه لعائلته”.
وكان مواطن جزائري، كان على مثن “جيت سكي” في أحد شواطئ مدينة وهران الجزائرية، قد وجد جثة أخريف، حيث نشر مقطع فيديو لجثة شاب يرتدي نفس قميص السباحة الذي كان يرتديه لاعب فارس البوغاز قبل غرقه، وهو ما أكدته آخر صورة التقطها اللاعب.
وعن تفاصيل حادث الغرق، كان مصدر مسؤول في اتحاد طنجة، قد قال في اتصال مع موقع “ميد راديو”، إن “5 دالأشخاص اللي كانو خارجين فالباطو، 4 هبطو يعومو وعبد الحميد المعلي بقى فالباطو”.
وأضاف “مع الأحوال الجوية الباطو بعد عليهم، سليمان الدهدوه وأسامة أفلاح كيعرفو يعومو قدرو يخرجو، ولكن عبد اللطيف أخريف وسلمان الحراق ما خرجوش وما زال فرق الإنقاذ كيقلبو عليهم”.