• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 09 ديسمبر 2022 على الساعة 21:00

القمة العربية الصينية بالرياض.. أخنوش يمثل جلالة الملك ويستعرض رسائله السامية

القمة العربية الصينية بالرياض.. أخنوش يمثل جلالة الملك ويستعرض رسائله السامية

في قمة تكتسي أبعادا سياسية واقتصادية واستراتيجية، ويحضرها زعماء وقادة الدول العربية، مثّل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جلالة الملك محمد السادس، في أشغال القمة العربية الصينية الأولى، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة (9 دجنبر).

السيادة والوحدة الترابية.. خط أحمر

وفي خطاب موجه إلى القمة العربية الصينية الأولى، تلاه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، شدد جلالة الملك، على أن ما تواجهه دول المنطقة العربية من تحديات تهدد أمنها واستقرارها، مرده في بعض الحالات، مع الأسف، إلى سياسات وسلوكيات بعض الدول العربية تجاه البعض الآخر.

وأوضح جلالة الملك أنه لا يمكن تجاوز هذا الوضع المليء بالمخاطر دون الالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.

ونوه جلالة الملك بحرص جمهورية الصين الشعبية، على دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية، ومساندتها لتجاوز الأزمات التي تشهدها، والحد من تداعياتها، و”ذلك بما هو مشهود به للدبلوماسية الصينية من حكمة ورزانة، تسهم في التقريب بين وجهات نظر الفرقاء، وتغليب فضائل الحوار، لتجاوز واقع الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تعاني منه بعض الدول العربية الشقيقة”.

الصين والقضية الفلسطينية

وأبرز جلالة الملك، في خطاب في افتتاح القمة، أن دعم الصين الراسخ للقضية الفلسطينية العادلة، يعتبر مكسبا دوليا ثمينا، من أجل إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية، في إطار قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالقدس الشريف.

وفي هذا الصدد، أضاف جلالة الملك: “وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا دعم الصين الثابت للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، ورفضها لاتخاذ أي قرارات أحادية الجانب، من شأنها أن تقوض جهود إحياء عملية السلام، وإبعاد ملف القدس عن طاولة المفاوضات، وعزله عن ملفات الوضع النهائي”.

واعتبر جلالته أن هذا العزل سيزيد من توتر الأوضاع وتعقيدها في الوقت الذي “نسعى فيه، مع كل القوى المحبة للسلام، لتوفير الظروف الملائمة، لتغليب خيار السلام، وعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.”

علاقات تقليدية بنفس جديد

وعلى صعيد آخر، قال جلالة الملك، في الخطاب الذي تلاه رئيس الحكومة، إن القمة تشكل لحظة قوية في مسار التعاون العربي الصيني، وحدثا تاريخيا ومنعطفا مهما في العلاقات بين الجانبين، لافتا إلى أن هذا اللقاء يمثل أيضا فرصة سانحة لإضافة لبنة جديدة إلى صرح العلاقات التقليدية القوية القائمة بين العالم العربي والصين.

وأشار جلالة الملك، بهذه المناسبة، إلى أن القمة تعتبر مناسبة لاستشراف الآفاق المستقبلية للتأسيس لشراكة متميزة، مؤكدا حرص جلالته على أن تحتل مكانة مرموقة في خارطة علاقات “منطقتنا العربية مع مختلف شركائها، من دول وتجمعات ومنظمات إقليمية وقارية”.

كما تشكل القمة، يضيف جلالة الملك “موعدا لاستحضار الأبعاد الحضارية، والروابط التاريخية، التي استندت على شبكة علاقات إنسانية وتمازج ثقافي مثمر، وتأثير إيجابي متبادل، في إطار طريق الحرير القديم”.

وأبرز جلالته أن هذه العلاقات العريقة التي نسجت من خلال هذا التلاقح الثقافي والحضاري الذي امتد عبر الزمن، وربط الماضي بالحاضر، تستشرف المستقبل اليوم، في تعاون متجدد ومستمر، لعل أبرز تجلياته هو التعاون العربي الصيني القائم في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد حل، أمس الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، لتمثيل جلالة الملك محمد السادس، في القمة العربية الصينية الأولى، التي تناقش آلية تطوير سبل التبادل والخبرات بين الجانبين العربي والصيني، ومواجهة التحديات والمتغيرات الدولية الراهنة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، بما يعود بالنفع على الدول العربية والصين والعالم أجمع.