أقدم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على حظر التعليقات في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، في خطوة لا سياسية تؤكد أن “قشابة زعيم اللمبة ما بقاتش واسعة”.
الأكيد أن هذا سلوك “توحُدي” بالنسبة لشخصية سياسية يفترض أن تنفتح على جمهورها وتتفاعل مع آراء متابعيها مهما كانت، فهل يعيش ابن كيران الشيخوخة السياسية و”باغي غير يتسنط لراسو”؟
في حال صدق أن الأمين العام للبيجيدي هرم وآثر مقاطعة تعليقات متابعيه، فمن المستغرب أن يبدي في الوقت ذاته تحمسه للانتخابات المقبلة.
مفارقة غريبة، ما من سياسي عاقل يعطل التواصل مع متابعيه عبر المنصات الرقمية ويطالبهم فيما بعد “بوجهو احمر” بصوتهم في صناديق الاقتراع، إلا إذا كان يدرك أن ركب استحقاقات الواقع تجاوزه وأن جمهور”الفايس بوك” اليوم هو نفسه الذي خذل حزبه في سقطة “8 شتنبر”.