بعد أكثر من 48 ساعة على الفيضانات التي اجتاحت منطقة جنوب شرق إسبانيا، لاسيما مدينة فالنسيا وضواحيها، تسعى فرق الإغاثة للوصول إلى المواقع المتضررة وسط مشهد وصفه موفد “فرانس 24″، بأنه « كارثي ».
وأعلنت السلطات، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 205 أشخاص.
ولا تزال إسبانيا تضمد جراحها بعد الفيضانات التي اجتحات منطقتها الجنوبية الشرقية إذ أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة القتلى إلى 205 أشخاص، غالبيتهم في منطقة فالنسيا السياحية، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين والإغاثة.
وحسب موفد “فرانس 24″، فإن المشهد قرب فالنسيا كارثي بعد أن اجتاحتها سيول من الوحل بين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفيما يحاول السكان تنظيف الشوارع التي يكسوها الوحل، شدد رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز على أن « الأولوية » هي العثور على « الضحايا والمفقودين ». وتزامن وصوله إلى فالنسيا، الخميس، حيث زار مركز تنسيق الإغاثة، مع أول أيام الحداد الوطني الثلاثة التي أعلنتها الحكومة الإسبانية اليسارية.
تشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف ظاهرة جوية تسمى “غوتا فريا” (“النقطة الباردة ») وهي منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام عدة.
وقد أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الإسبانية تساقط أكثر من 300 لتر من المياه لكل متر مربع، ليل الثلاثاء الأربعاء، في بلدات عدة في منطقة فالنسيا، فيما شهدت قرية تشيفا الصغيرة أعلى معدل مع 491 لترا لكل متر مربع.
وأوضحت الهيئة أن كميات الأمطار هذه تعادل “عاما كاملا من التساقط”.