بعد أيام قليلة على انطلاق الحوار الاجتماعي، أعلنت الفيدرالية الديمقراطية للشغل عزمها تنظيم مسيرة احتجاجية، يوم غد الاثنين (16 أكتوبر)، انطلاقا من مقر المنظمة في الرباط في اتجاه مقر رئاسة الحكومة، وذلك احتجـاجا على ما أسمته “تردي الأوضاع الاجتماعية، ودفاعا عن حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية”.
وأوضحت الفيدرالية، في بيان لها، أن هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي “أمام تجاهل الحكومة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة المغربية واستمرارها في نهج نفس سياسة الحكومة السابقة في تبخيس العمل النقابي وتهميش القضايا الأساسية للأجراء، والاستمرار في ضرب القدرة الشرائية والإجهاز على المكتسبات”، وفي ظل “غياب تصور حكومي مسؤول وناضج يستجيب للطموحات المادية والمعنوية لعموم المأجورين وغياب إرادة سياسية حقيقية لمعالجة مختلف الملفات المطلبية في ظل حوار اجتماعي مسؤول يراعي المصلحة العليا والتوازنات الاجتماعية الذي تجسده الإجراءات الحكومية اللاشعبية”.
وكانت أولى جلسات الحوار الاجتماعي، بين النقابات الأكثر تمثيلية والحكومة، جرت يوم الثلاثاء الماضي (10 أكتوبر)، ودامت أكثر من ست ساعات، وانتهت برفضت المركزيات النقابية العرض الذي قدمه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حول منهجية العمل لتطوير التعاون بين مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين.
