فرح الباز
في ما وصف بحملة انتخابية سابقة لأوانها، كثف بعض زعماء الأحزاب السياسية من اهتمامهم وحضورهم على شبكات التواصل الاجتماعي، رغبة في استقطاب جمهور ومتتابعي هذه الشبكات، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.
فمن الواضح أن الشبكات الاجتماعية فرضت على قيادات الأحزاب السياسية تغيير طريقة اشتغالها، نظرا إلى العدد الهائل لمتتابعي هذه الصفحات الذي يتجاوز أحيانا عدد منخرطي بعض الأحزاب السياسية.
عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، آخر من التحق بركب هؤلاء السياسيين، بعد إنشاء صفحة رسمية باسمه على موقع “فايس بوك”. وافتتح ابن كيران رسميا صفحته، يوم السبت الماضي (13 يونيو) بتدوينة شخصية، أكد من خلالها أنه سيتفاعل مع ملاحظات ومساهمات متتبعيه، بشكل شخصي أو عن طريق فريق العمل الذي يسهر على الصفحة، التي بلغ عدد متتبعيها 89 ألف شخص في أقل من شهر على إطلاقها.
وبدوره، الرجل الأول في حزب الاستقلال، حميد شباط، يملك صفحة باسمه على موقع “فايس بوك”، يصل عدد متتبعيها إلى 225 ألفا، وغالبا ما تنشر هذه الصفحة الأنشطة أو اللقاءات التي يقوم به الأمين العام لحزب الميزان، وكذا أنشطة بعض القيادات البارزة في الحزب.
في حين لا يتجاوز عدد متتبعي صفحة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، 7 آلاف و286 متتبعت، وبشكل يومي تقريبا، تنشر بالصفحة صور ندوات أو بيانات أو مقالات عن الحزب وكاتبه الأول.
أما زعيم حزب الجرار، مصطفى باكوري، فمتتبعو صفحته في “فايس بوك”، لا يتجاوز عددهم 6 آلاف و287 متتبعا، وغالبا ما تنشر بها تدوينات موقع باسم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، معظمها مقتبس من مداخلات باكوري ضمن اللقاءات أو الأنشطة التي يشارك فيها.
المضمون نفسه تقريبا (صور وتصريحات للأمين العام)، ينشر في صفحة محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التي تضم أقل عدد من المتتبعين، والذي لا يتجاوز 4 آلاف و776 شخصا.
أما امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، فيبدو أنه لم يقتنع بعد بأهمية الشبكات الاجتماعية، التي فرضت وضعا تواصليا غير مألوف، ألزم بعض القيادات السياسية التكوين في هذا المجال، من أجل تحقيق نوع من التواصل السياسي مع فئة مهمة من المجتمع بعيدا عن المقرات الحزبية.
