واقعة غريبة في بحر في مدينة الدريوش، بعدما الناس تفاجؤو بلافتة كتمنع الاختلاط بين الرجال والعيالات، وكتمنع العيالات من العومان نهار الجمعة. كيفاش؟
شنو وقع؟
أثارت لافتة لأحد الشواطئ بمدينة الدريوش (جنوب غرب الناظور)، تمنع النساء من السباحة يوم الجمعة، وتحدد مواعيد السباحة للرجال والنساء، جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ليافطة عند مدخل شاطئ “حامة الشعابي” بجماعة دار الكبداني بالدريوش، تخصص الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا للنساء؛ أما الرجال فتحصر ولوجهم إلى الشاطئ بين الثانية زوالا إلى الثامنة والنصف مساء، كما تلغي حق النساء في استغلال الشاطئ خلال يوم الجمعة، وهو ما نددت به الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب في شكاية إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
وراسلت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، وباقي مصالح التابعة للوزارة، بإقليم الدريوش، من أجل تحريك مساطر البحث بخصوص فعل نعتبره عملا يدخل في أجندة الإسلام السياسي وإرهابا مجرما ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام ويدعو للإرهاب ويحرض عليه.
علاش وكيفاش؟
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال المحامي محمد الهيني، منسق الجبهة الوطنية لمحاربة التطرف والإرهاب، إن “الجبهة طالبت السلطات المعنية بالتدخل لمعرفة مبررات وخلفيات تعليق هذه اليافطة التي تخالف التزامات المغرب الحقوقية وطنيا ودوليا”.
وأبرز منسق الجبهة، أن “اليافطة أثارت استياء عدد من الحقوقيين والفاعلين المدنيين، ذلك أنها تضمنت عبارات متطرفة وتمييزية اتجاه المرأة”.
واعتبر الهيني، أن “هذه اليافطة تستدعي تحركا يقظا من المسؤولين الأمنيين والإداريين والقضائيين في المنطقة على اعتبار أن محتوياتها متطرفة وإرهابية وتشجع على التمييز والتحريض على التطرف والارهاب”.
وشدد المتحدث، ضمن التصريح ذاته، على أنه “لا معنى في أن يتم حرمان النساء من ولوج الشاطئ وهو ملك للعموم في ساعات معينة، خاصة وأن ذلك لا سند له قانونيا أو أخلاقيا أو حتى عرفيا”.
