مزارعون بسطاء متابعون على خلفية قضايا زراعة القنب الهندي، استوفوا الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو الملكي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، فكانت الاستجابة في التفاتة ملكية إنسانية تبرز نبل وسمو المبادرات الملكية.
نبل ملكي
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال نوفل البعمري، محام وفاعل حقوقي، إن “العفو الملكي الذي شمل صغار المزارعين الممتهنين للقنب الهندي والذين كانوا موضوع متابعة أو صدرت في حقهم أحكام قضائية، هو عفو يكرس البعد الإنساني النبيل للنهج الذي اختاره الملك في استعماله لهذا الحق الدستوري”.
وأبرز البعمري، أن “العفو الملكي إذا كان سابقا قد شمل الصحفيين والمدونيين في مناسبة عيد العرش فاليوم بمناسبة ثورة الملك والشعب يشمل صغار الفلاحين وفي كلتا الحالتين فقد اصبحت هذه الأحداث الوطنية مناسبة لصنع الابتسامة والأمل في بلادنا”.
مصالحة وإدماج
وأوضح المحامي والحقوقي، أن “هذا العفو الملكي يندرج ضمن سياق خطة استراتيجية انتهجتها المملكة المغربية منذ سنوات انطلقت مع الاستماع لأبناء المنطقة المعروفة تاريخيا بزراعة هذه النبتة، و انتقلت تدريجيا نحو خلق بدائل اقتصادية ثم تقنين زراعة القنب الهندي نفسه لنصل لهذه المرحلة من مرحلة المصالحة مع المنطقة وإعادة إدماجها في السياق الاقتصادي والاجتماعي الوطني، هذا الإدماج لم يكن ليكتمل دون معانقة صغار الفلاحين للحرية”.
ولفت المتحدث ضمن التصريح ذاته، إلى أن “البعد الآخر لهذا العفو هو بعد حقوقي أيضاً”، موضحا أن “العديد من المشاكل التي نتجت عن هذه الزراعة كانت تطرح إشكالات حقوقية، وبالتالي فهذا العفو جاء في إطار مسلسل تكريس العدالة المجالية التي اختارها المغرب بقيادة عاهل البلاد وهي عدالة تضع نفسها اليوم على طريق التنمية بفضل الاختيارات الاستراتيجية التي كرّسها ملك البلاد منذ اعتلائه للعرش”.
ثورة الملك والشعب
وبمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس،
فأصدر أمره السامي المطاع بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 685 شخصا.
وبنفس المناسبة تفضل جلالة الملك نصره الله، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
