رغم مرور أسابيع على الحفل الذي أحياه، والذي أثار جدلا واسعا بخصوص استهلاكه الحشيش، إضافة إلى تحدثه بعبارات وصفت بالـ”نابية”، لا زالت كلمات مغني “الراب” طه فحصي، المعروف باسم “الغران دي طوطو”، تثير النقاش في الأوساط الثقافية والسياسية بالمغرب.
منع طوطو من السفر
وتم، يوم أمس الخميس (20 أكتوبر)، طوطو من السفر خارج المغرب.
وكشف مصدر مطلع، لموقع “كيفاش”، أنه خلال تواجده بالمطار، وعزمه السفر إلى إحدى المدن الأوروبية من أجل إحياء حفل غنائي، مُنع طوطو من مغادرة التراب الوطني، بموجب قرار قضائي على خلفية شكاية الإعلامي محمد التيجيني.
وحسب ذات المصدر، تم اتخاذ قرار منع طوطو من السفر، حتى انتهاء التحقيق في الشكاية التي رفعها ضده التيجيني، والتي يتهم الرابور الشهير بالسب والقذف والتهديد، والإخلال بالحياء من خلال الظهور أمام الجمهور عاريا وبيده قنينة خمر.
إقرأ أيضا: خلال تواجده بالمطار.. منع الرابور طوطو من السفر خارج المغرب
المحاكم الشعبية
وفي تعليق على الموضوع، استنكر الإعلامي والصحافي رضوان الرمضاني، التعامل مع طوطو بهذه الطريقة، مشددا على أنه أخطأ واعتذر.
وقال الرمضاني في برنامجه “العصابة”، يوم أمس الخميس (20 أكتوبر)، إن “الدري غلط واعترف بالغلط ديالو علاش دايرين ليه المحاكم الشعبية والجلد الافتراضي”.
وأضاف “هاد القدرة اللي رجعات عندنا ديال أن كل واحد دار شي ذنب ولا غلط ولا دار شي حاجة غير مقبولة اجتماعيا ولا أخلاقيا ولا دينيا مباشرة كنجبدو السيوفة ديالنا وكنبداو نطعنو فيه، هي الخطيرة”.
ورد الرمضاني على منتقدي استضافته طوطو في برنامجه “بدون لغة خشب” الذي يذاع عبر أثير إذاعة ميد راديو، قائلا “هاد الولد، وبأي طريقة، كانت قدر يخلق كل هاد النقاش إلا وأنه بالنسبة ليا كإعلامي كيستحق نسمع ليه طبعا في إطار احترام دفتر التحملات وفي إطار احترام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري”.
وتابع مدير أخبار إذاعة “ميد راديو”، “ما حنا مؤسسة كتقلب على البوز وما حنا مؤسسة كتقلب على الإثارة وما حنا مؤسسة كتعيش بالأدسنس، بل كنعتبرو نفوسنا مواطنين مغاربة وكنحسو بالمغاربة وبهاد الشباب المغربي خصوصا اللي ما كيلقاش في بزاف دالمناسبات منصات فين يتكلم، والإنصات مطلوب مهنيا”.
وشدد على أن “اللي خلق النقاش على طوطو هما المغاربة، اذن ما يمكنش تخلق نقاش في موضوع وتمنع بأسباب مختلفة واحد السيد يكون حاضر في منبر إعلامي”.
أحكام بدون نظام معياري
ومن جهته، قال الصحافي يونس دافقير، في برنامج “العصابة” خلال تعليقه هو الآخر على موضوع “الكرندي طوطو”، إنه “أصبحنا كنديرو محاكم شعبية وكنصدرو أحكام بدون نظام معياري”.
وأضاف “المحاكم ولا القاضي ملي كيصدر حكم كيكون عندو قانون عندو مرافعات وكيسمع لهذا ولهذا، المحكمة الشعبية ولات كتصدر عليك حكم وما عندكش حق دافع وما عندكش حق في النقض”.
وتابع “هاد الوليد باقي شاب ويالاه في عمرو 26 سنة وباقي مازق وما مأطرش”.
طوطو ماشي عدو ديال المغاربة
وبدوره، قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، إن “طوطو ماشي عدو ديال المغاربة وماشي شخص أو مغني هو نقاش ديال واحد الظاهرة، وطوطو ماشي موضوع ديال السجل السياسي”.
وأضاف”الراب هو فن اللي مرتبط بالذوق يعني يمكن يعجب واحد وواحد آخر ما يعجبوش”.
وتابع “المشكلة ديال طوطو ما عندهاش علاقة بحوايج كبيرة عندها علاقة بالقانون وهاد العلاقة بالقانون ما كتسمحش لينا نوليو قضاة، ولكن من حقنا نعبرو على رأينا يلا خرق شي حد القانون”.
وختم حديثه بالقول “ظاهرة طوطو ماشي شخصية، هي ظاهرة خلقات نقاش عمومي، خلقات نوع من الصدمة، خلقات ردود فعل، ولكن ماشي إلى درجة آنك تكفّر الرجل وتخرجو من دائرة الوطنية ديالو أو تخرجو من أنه فنان”.