في سابقة من نوعها، حلت عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، فاطمة النهاري، ضيفة على الجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، قصد تأطير إحدى ورشاتها.
وجاءت خطوة النهاري، التي أطرت ورشة تحت عنوان “وسائل التواصل الاجتماعي”، رفقة مشاركين آخرين، في محاولة لتدشين تقليد جديد بين الغريمين السياسيين.
وحضيت مشاركة النهاري بترحيب شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، التي تفاعلت مع ما قدمته عضو البيجيدي، بينما لم ترق هذه الخطوة عدد من المنتسبين إلى حزب العدالة والتنمية ممن تعالت أصواتهم الرافضة لهذه المشاركة.
واعتبرت تعليقات البيجيديين الرافضين لمشاركة النهاري في ورشة شبيبة الأحرار، انطلاقا من رفضهم لانفتاح حزبهم على حزب هم عل اختلاف دائم معه٬ مهاجمين إيديولوجية الحزب وقادته.
وفي المقابل خرج رئيس شبيبة الأحرار في جهة سوس، لحسن السعدي، للدفاع عن مشاركة النهاري، مشددا على تقديره “لنضالها داخل البيجيدي وهو نضال وانخراط لا يمنع التجمعيين من استقبالها في جو من الانفتاح”، على حد قوله.
وشدد السعدي على أن التجمعيين “منفتحون على جميع الشبيبات الحزبية٬ ويرفضون التخوين الذي يجعل الشباب ينفر من العمل السياسية٬ كما يرفضون منطق الزوايا المنغلق”٬ مشيرا إلى أن الورشات “عرفت مشاركة منتمين إلى أحزاب أخرى بغرض تبادل التجارب”.
كما عبر رئيس شبيبة الأحرار في جهة سوس عن أسفه لما تعرض له أستاذ العلوم السياسية عمر الشرقاوي “من حملة شرسة، اثر مشاركته هو الاخر في الجامعة الصيفية”٬ مؤكدا على رفضه لهذه الممارسات.
