أكد الخبير في العلاقات الدولية، الموساوي العجلاوي، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى المغرب لم تذب الجليد، مشددا على أن فرنسا يجب أن تقرن الكلام بالفعل.
وأوضح العجلاوي، خلال حلوله ضيفا أمس الأربعاء (28 فبراير)، على برنامج “مع الرمضاني” الذي تبثه القناة الثانية، أن “التحول فالموقف الفرنسي ما جاش لله وماشي صدقة”، مبرزا أن “فرنسا الآن مجبرة على التواصل مع المغرب لأن هذا الأخير هو مفتاح حضورها على الأقل اقتصاديا في غرب القارة وهو الباب الوحيد نحو دول الساحل وهو الوحيد مع إسبانيا لحماية مضيق جبل طارق”.
وشدد المحلل والأكاديمي، على أن “هناك تحولات كبيرة والموقف الفرنسي جاء نتيجة هذا التحول”، معتبرا أن “زيارة سيجورني لم تذوب الجليد لأن ما جرى خلال السنوات الأخيرة وما جرى لحد الآن من استقبال الأميرات من قرينة الرئيس الفرنسي وتصريح وزير الخارجية قبل وبعد وصوله إلى المغرب وردود بوريطة، كل هذه أمور تؤكد أن ما جرى لحد الآن إعلان نوايا على أساس أن الموقف الفرنسي سيتغير”.
وتابع الموساوي العجلاوي، متسائلا: “واش كاينة بالفعل نية عند الرئاسة الفرنسية لتغيير الموقف أو أن المغرب من خلال هذه الإعلانات يوظف للضغط على الجزائر؟”.
وأكد العجلاوي، أن “موقف فرنسا يجب أن يتقدم حتى يخرج من المنطقة الرمادية، فرنسا خلال 3 سنوات راهنت على النظام الجزائري لسببين رئيسيين السبب الأول هو الغاز والسبب الثاني هو مالي حتى تتمكن فرنسا من مواجهة روسيا في هذا البلد”، مشددا على أن “المطلوب هو فتح قنصلية في إحدى مدن الصحراء المغربية ستمثل إشارة قوية على تغير المغرب”.