• الحضور المغربي يبرز في قطر.. زياش وسايس بين أغلى لاعبي الدوري
  • آيت الطالب: السيادة الصحية في إفريقيا رهينة بالتكامل والتنسيق القاري
  • طنجة.. توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ووكالة تنمية الشمال
  • رفضت التدخل الأجنبي في خصوصيات التصوف المغربي.. الطريقة القادرية البودشيشية تفضح مخططا جزائريا خبيثا
  • قبل فوات الأوان.. “الوينرز” تنتقد وضعية الوداد وتدعو لقرارات حاسمة
عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 على الساعة 23:00

الطبيب حمضي: تراجع التلقيح وضعف الترصد الوبائي سبب تفشي “بوحمرون”

الطبيب حمضي: تراجع التلقيح وضعف الترصد الوبائي سبب تفشي “بوحمرون”

أوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن تفشي وانفجار عدة حالات الإصابة بالحصبة “بوحمرون” في الآونة الأخيرة مع تسجيل وفيات بين الأطفال المصابين، يرتبط بانخفاض معدلات التلقيح لدى الاطفال وانخفاض مستوى الترصد الوبائي لهذه الأمراض.

وأبرز الطبيب حمضي، في تصريح تممة مساء اليوم الاثنين (23 دجنبر)، أن الحصبة مرض فيروسي خطير. أصاب أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2023 (20 في أكثر من عام 2022)، وقتل أكثر من مائة ألف شخص معظمهم من الرضع والأطفال دون سن الخامسة، كمل عانى آخرون، الذين نجوا من المرض، من مضاعفات خطيرة وعواقب مدى الحياة، منها فقدان البصر والتهاب الدماغ، على سبيل المثال لا الحصر.

تراخي في التطعيم وضعف الترصد

وأكد حمضي أن الطفل غير الملقح (صفر جرعة) أو غير الملقح بشكل كامل (جرعة واحدة بدلا من جرعتين) معرض لخطر الإصابة بالمرض وكذا مضاعفاته، مسجلا أن السكان الذين تقل تغطيتهم عن 95 في المائة من التطعيم ضد الحصبة سيعانون من تفشي المرض على شكل وباء وفاشيات بشكل مستمر ودوري.
ولفت المتحدث إلى أنه، وفقا لوزارة الصحة، “لا توجد منطقة في المغرب تصل حاليا إلى التغطية الضرورية بنسبة 95 في المائة، والمعدلات في بعض المناطق أقل بكثير من هذا الرقم، مع تراخي في التطعيم وضعف الترصد الوبائي لأمراض الطفولة.

شروط الحماية

وذكر الباحث أن منطقة بني ملال-خنيفرة تأثرت في بداية عام 2023، ومنطقة سوس ماسة تأثرت في شتنبر 2023، ومؤخرا منطقة طنجة تطوان الحسيمة.

وشدد الطبيب حمضي على أن “التحليل المتعمق لأسباب هذا التراخي، والتزام الأسر بتلقيح أطفالهم، وببرامج استدراك التلقيح بالنسبة لمن لم يتم تلقيحهم بشكل جيد، وتعبئة خدمات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتعبئة جميع المهنيين الصحيين، واستئناف المراقبة الوبائية على الشكل الأفضل المناسب من قبل الوزارة، هي شروط أساسية لحماية أطفالنا، حماية صحتهم وحياتهم وجميع السكان.

انتقال الفيروس والأعراض

وعن انتقال الفيروس، يقول حمضي إن الحصبة مرض شديد العدوى؛ يمكن للطفل المريض أن يلوث 16 إلى 20 شخصا آخر من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.

وحصر حمضي أعراض “بوحمرون” في الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم، لافتا إلى أن التطعيم يكون بجرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر.

وأكد الطبيب أن التطعيم “آمن وفعال، وهو أفضل طريقة لتجنب تفشي العدوى والمرض وتجنب أوبئة الحصبة”، مبرزا أن التطعيم ضد الحصبة وحده أنقذ حياة 56 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بين عامي 2000 و2021.

الفئات الأكثر تعرضا للأشكال الخطيرة والمميتة للمرض

وحدد الباحث الفئات الأكثر تعرضا للأشكال الخطيرة والمميتة للمرض في الأطفال دون سن 5 سنوات، البالغون فوق سن 30، النساء الحوامل، الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، الأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.

وأكد حمضي أن التردد اللقاحي وجائحة كوفيد 19 من أسباب عودة الحصبة في البلدان التي نجحت في مكافحتها لهدا المرض، ولكن من الضروري البحث عن جميع الأسباب الكامنة وراء هذا التردد وضعف التلقيح وتراخي المراقبة الوبائية بالمغرب، البلد المعروف منذ فترة طويلة بأنه بطل التطعيم ضد الأمراض المستهدفة لدى أطفاله.