• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 07 نوفمبر 2018 على الساعة 09:40

الصحراء والملك والجزائر.. وضوح وطموح وشجاعة

الصحراء والملك والجزائر.. وضوح وطموح وشجاعة

قال نوفل البعمري، المحامي والباحث في قضية الصحراء، إن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس أمس بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لحدث المسيرة الخضراء، “يمكن وضعه تحت شعار وضوح، وطموح، وشجاعة”.
وأوضح البعمري، في حديث لـ”كيفاش”، أن الملك من خلال هذا المثلث “حدد الإطار المرجعي لمختلف التطورات التي يريد المغرب الدفع بها نحو المستقبل خاصة على مستوى اتحاد المغرب الكبير”.
واعتبر البعمري أن الخطاب الملكي “سجل بشجاعة ووعي كامل بأن عرقلة الوصول لتكامل مغاربي هو ناتج عن العلاقة المغربية-الجزائرية المتوترة بسبب ملف الصحراء واستمرار النظام الجزائري استعمال هذا النزاع المفتعل لمعاكسة المغرب في وحدته الترابية”.
وقف الباحث في قضية الصحراء على تأكيد الملك في خطابه على مختلف المبادرات التي قام بها، بدءا بدعم المغرب للجزائر لنيل استقلالها ومقاومة الاستعمار، مرورا بمطالبة المغرب لأكثر من مرة بحسن نية ورغبة صادقة في تطبيع العلاقة بين البلدين وفتح الحدود البرية المغلقة رغم إلحاح المغرب على فتحها وصولا للحظة الحالية التي أعلن فيها الملك عن رغبته في تجاوز كل المعيقات التي تسببت في توتر العلاقة بين الجارين ورغبته في مناقشة العلاقة الثنائية بشكل مباشر وأجندة مفتوحة على كل المقترحات والمبادرات.
ولفت المتحدث ذاته إلى أنه “حتى لا تظل هذه الدعوة مجرد دعوة افتراضية فقد حدد الملك إطارا مؤسساتيا يظم مسؤولي البلدين بمختلف المستويات من خلال آلية مغربية-جزائرية تعمل على تطبيع كلي للعلاقة بين الطرفين لتجاوز مختلف الاختلالات التي عاشها الطرفين في الماضي”.
ووصف البعمري الدعوة المغربية بكونها “شجاعة وطموحة”، لافتا إلى أنها “تريد استغلال لحظة المسيرة الخضراء للدفع بالاتحاد المغاربي نحو الإحياء والإنعاش لأنه لطالما ذلك هو مطمح الشعبين ولارتباط الأواصر التاريخية والعائلية بينهما التي تحتاج للدفع بها نحو مستقبل مشترك و طموح يهدف إلى إدماج قدرات البلدين تحقيقا للتنمية”.
وخلص الباحث ذاته إلى أن هذا الخطاب “أعاد التذكير بالثوابت المتعلقة بمعالجة ملف الصحراء المتمحور حول أنه لا حل خارج الحكم الذاتي وخارج أطرافه الأساسيين كما ذكر بعودة المغرب للإتحاد الإفريقي التي تظل عودة من منطلق وعي مغربي بأهمية بناء مشروع اقتصادي تحرري بإفريقيا”.