• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 22 أبريل 2016 على الساعة 19:05

الصحراء/ الأمم المتحدة/ بان كي مون/ الجزائر/ الخليج/ أمريكا/ روسيا/ أوروبا/ الخريف العربي/ المؤامرات.. الملك وضع النقط على الحروف!

الصحراء/ الأمم المتحدة/ بان كي مون/ الجزائر/ الخليج/ أمريكا/ روسيا/ أوروبا/ الخريف العربي/ المؤامرات.. الملك وضع النقط على الحروف!

m6saudia2_214023545

فرح الباز

قال الحسن بوقنطار، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط، إن خطاب الملك محمد السادس، في القمة المغربية الخليجية، “خطاب أساسي في مسار السياسة الخارجية المغربية، لأنه وضع النقط على الحروف فيما يتعلق بموقف المغرب من تحالفاته”.
وأوضح بوقنطار أن الخطاب الملكي الأخير “أكد على شيء أساسي وهو تشبث المغرب بسيادته”، مشيرا إلى أن المغرب “حاول أن يتبنى خطا يمكن تسميته بالبراغماتي، ويحول أن يجعل من السياسة الخارجية ليس فقط أداة لما نسميه بالبيرستيج، بل أداة من أدوات التنمية”، وهذا ما يتضح، حسب المتحدث، من الزيارات الملكية المتعددة والشراكات الاستراتيجية للممكلة وسعيها نحو تنويع هذه الشراكات.
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس، في مداخلة له في برنامج خاص، بث مساء اليوم الجمعة (22 أبريل)، على إذاعة “ميد راديو”، أن المغرب “يحاول أن يستفيد من تضارب المصالح بين مختلف القوى الكبرى ليجد له مكانا يضمن له مصالح”، في إشارة إلى الزيارة الملكية إلى روسيا والزيارة المرتقبة إلى الصين.
وتوقع بوقنطار أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيخلف بان كي مون أكثر دراية بملف الصحراء، مشيرا إلى أن “خلف كي مون سيكون من أوروبا، والدول الأوربية أكثر معرفة بالقضايا التي تقع في الدول المجاورة، على خلاف بان كي مون الذي ليس على دراية بالملف”.
وعبر بوقنطار عن “أمله” في أن يكون مجلس الأمن “أكثر استماعا لما قدمه المغرب للتوصل إلى تسوية، وأن يتقدم في تعامله مع مبادرة الحكم الذاتي، وأن يجعل هذه المبادرة في قراراته المقبلة أرضية للمفاوضات حتى لا تبقى هذه المفاوضات عائمة ويستغلها الخصوم”.
وفي هذا الإطار لفت بوقنطار الانتباه إلى ضرورة اهتمام مجلس الأمن “بقضية أساسية وجوهرية، وهي قضية إحصاء سكان المخيمات، فقرارات مجلس الأمن رغم أنها تشير إلى هذا الإحصاء، إلا أنه إلى حد الآن لم تدرجها داخل متن القرارات التي تتخذها”.
من جهته، أكد الخبير في الشؤون العربية والإفريقية، الموساوي العجلاوي، أن قضية الصحراء، من خلال كلمة الملك في القمة المغربية الخليجية ومن خلال كلمة العاهل السعودي، “لم تعد قضية المغرب وحده بل قضية دول العالم الخليج والأردن ومصر”.
واعتبر العجلاوي خطاب الملك في الرياض بمثابة “منعطف كبير جدا، وضم مواقف تاريخية تسجل لأول مرة على مستوى الصراحة والوضوح والقوة والغضب، هذه الأشياء كلها تؤكد أن المغرب لن يترك أي أحد يمس بوحدته الترابية”.
وأضاف العجلاوي، في مداخلته في البرنامج الخاص، أن هذا الخطاب “يمكن أن يسجل له أنه وضح أمورا كثيرة ووجه رسائل كثيرة أساسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى الحلفاء”.
وعن ما يمكن أن تقدمه القمة المغربية الخليجية لملف الصحراء، قال العجلاوي إن “دبلوماسية الملك، وحضوره في ملف الصحراء، كان له إيجابيات كثيرة وقوية.. لأن طرح مسألة الصحراء الآن هو طرح مسألة دعم دول الخليج والأردن.. وملف الصحراء هو ملف الأشقاء العرب والملك وضع هذه المسألة كخيار استراتيجي، وقال إن ما يمس أمن الخليج يمس أمن المغرب، وهذا ما أجاب عنه الزعماء العرب في دول مجلس الخليج بأن ما يمس أمن المغرب يمس أمن الخليج”.
واعتبر الخبير في الشؤون العربية والإفريقية أن هذا الأمر “مسألة أساسية، خاصة أن ملف الصحراء الآن أصبح له نوع من الدعم القوي والواضح من الدول العربية الخليجية، التي لها قوتها ودورها، فعندما تقول السعودية أنها تدعم مغربية الصحراء، هذا معناه رسائل إلى كل من يستفيد من العلاقات مع دول الخليج، كل هذه العلاقات ستدخل ملف الصحراء في عين الاعتبار”.
وأبرز المتحدث أن “هناك تحول استراتيجي كبير، لو نجح المغرب في هذه المرحلة سينتهي شيء اسمه الدور الجزائري في المنطقة، فبان كي مون ما هو إلا ورقة، فهناك مهندسون وراء الستار هم من دفع ببان كي مون لزيارة المنطقة وخلق هذه الضجة لكي لا يسمح بانهيار الدولة الجزائرية”.
واعتبر أن التقارب المغربي الروسي هو بمثابة “تحذير لأوربا من مغبة الانزلاق، لأن المغرب قادر على لعب كل الأوراق وتنويع الحلفاء هي مسألة أساسية”.
أما محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، فاعتبر أن خطاب الملك في القمة المغربية الخليجية، كلمة “مفصلية وسيكون لها ما بعدها”، مشيرا إلى أنه كان “خطابا بلغة يمكن اعتبارها لغة غير مسبوقة في هذا المنتظم، وهو خطاب برسائل واضحة”.
وأبرز بنحمو أن هذا الخطاب “أعطى تشخيصا للوضع العربي، وأشار بشكل صريح إلى مختلف التهديدات والمؤامرات التي تستهدف دول المنطقة، وأكد بشكل واضح غياب عمل عربي واضح حتى الآن، وهو حكم على عجز وفشل جامعة الدول العربية، فالخطاب أكد غياب نظام إقليمي عربي”.
وأضاف بنحمو، في مداخلته ضمن البرنامج الخاص، أن خطاب الملك “أكد على ضرورة أن يكون هناك عمل مشترك”، غير مستبعد أن يكون هذا الخطاب “مدخلا لمزيد من العلاقات الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.. وربما قد نرى دفاعا خليجيا مغربيا مشتركا”.
وعاد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية ليؤكد أن الخطاب الملكي كان “خطاب غضب، وخطاب موقف، وخطاب التحدي، وخطاب الثقة في النفس وفي الشركاء وفي المستقبل، وورد ذلك بشكل واضح في إشاراته إلى المخططات العدوانية التي تستهدف المغرب، والإشارات الواضحة إلى الدور الذي لعبه الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اشتغل كفتيل في حرب بالوكالة، وبأنه اكتفى بالقيام بدور مسرحية وضعت من جهات أخرى”.
وخلص بنحمو إلى أن الخطاب الملكي في القمة المغربية الخليجية “حمل في جوهره التأكيد على أن الصبر قد نفذ، وبأننا في مرحلة جديدة سيسعى فيها كل طرف إلى الدفاع عن مصالحه”.