• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 23 أبريل 2016 على الساعة 10:13

الشرعي يكتب: رسائل من القمة المغربية الخليجية إلى الإدارة الأمريكية

الشرعي يكتب: رسائل من القمة المغربية الخليجية إلى الإدارة الأمريكية

 

الأمن/ الاقتصاد/ الدبلوماسية.. نجاحات القمة المغربية الخليجية

كيفاش
في مقال نشر في المجلة الأمريكية المرموقة “ناشيونال انترست”، يذكر أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن التحالف التاريخي بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية يمر من وضع حرج.
فإدارة أوباما، حسب الكاتب، تجرب وصفة جديدة لإعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وترى في نظام طهران كوسيط قوي في الخليج والعالم العربي بطريقة أوسع، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقع أخيرا، يستخدم لتحقيق هذا الهدف.
ورغم كل هذا، حاول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال رحلته إلى الرياض، طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أن التحالف معهم قوي. وسأل الشرعي: هل هذه الزيارة ستحقق هذا الهدف، وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة؟ لست متأكدا، يجيب.
في الوقت نفسه، عاد كاتب المقال إلى التطرق للقمة الناجحة التي جمعت بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ كان لحضور للملك محمد السادس فيها أثر وأهمية كبيرين، فكلا الطرفين حليف قوي للولايات المتحدة، وربما المغرب هو أقرب حليف لدول مجلس التعاون الخليجي في العالم العربي.
وفي ما يبدو إشارة إلى ميل الولايات المتحدة الأمريكية الواضح تجاه إيران ورفع العقوبات المفروضة على البلاد، ذكر الشرعي بكلمة الملك محمد السادس التي جاء فيها: “نحترم سيادة الدول، ونحترم توجهاتها، في إقامة وتطوير علاقاتها، مع من تريد من الشركاء. ولسنا هنا لنحاسب بعضنا على اختياراتنا السياسية والاقتصادية. غير أن هناك تحالفات جديدة، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة”.
ثم، وفي إشارة ربما إلى تدخل إيران في المجتمعات العربية، أضاف الملك: “محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، بل وعلى الوضع العالمي. إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية. وأقصد هنا دول الخليج العربي والمغرب والأردن، التي تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها”.
الملك نفسه أعلن أنه يتضامن مع دول الخليج في همومهم، أكان الأمر يتعلق بالتحالف الأمريكي أو بخصوص التهديد الإيراني، وقال في خطابه: “الدفاع عن أمننا ليس فقط واجبا مشتركا، بل هو واحد لا يتجزأ. فالمغرب يعتبر دائما أمن و استقرار دول الخليج ا لعربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”.
إن الإدارة الأمريكيين، حسب أحمد الشرعي، ستفهم جيدا، من خلال هذه التصريحات، أن العلاقة المغربية الأمريكية ستتأثر بطريقة أو بأخرى إن كانت هنالك تغييرات جوهرية في التحالف بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وكتب الشرعي: “وأخيرا، فإن الملك ربط بين المشاكل والتهديدات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، والتهديدات الأمنية والمأزق السياسي الملتهب في جنوب المغرب بين الحكومة المغربية وانفصاليو البوليساريو. وأشار الملك إلى أن الأمم المتحدة تعقد اجتماعها السنوي حول الصحراء وهو يخشى أن القضية، التي كانت تستخدم للضغط وابتزاز المغرب، يمكن أن تؤدي إلى توتر بين واشنطن وكتلة دول مجلس التعاون الخليجي العربية”.
ونبه أحمد الشرعي فؤ مقاله إلى الوضع في سوريا واليمن والعراق وصولا إلى ليبيا والوضع السياسي والأمني المضطرب في مصر، وشدد على أن واشنطن تحتاج إلى النظر بعناية في الآثار المترتبة على قمة دول مجلس التعاون الخليجي في خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف: “فكل من البيت الأبيض والطبقة السياسية عموما يجب أن تتحرك وتعمل كل ما في وسعها لتضميد الجروح السياسية في العالم العربي، والتأكد من أن الولايات المتحدة تعيد النظر بشكل إيجابي اتجاه تحالفها مع دول الخليج والمغرب”.
وختم الشرعي مقاله بالقول إن خطاب العاهل المغربي، علاوة على ذلك، ينبغي أن يكون بمثابة تذكير بأن مملكة شمال إفريقيا، مهمة بالنسبة لدول الخليج، والولايات المتحدة قد تكون قادرة إيجاد حل مناسب لكل الأمور.