• بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
عاجل
الخميس 09 سبتمبر 2021 على الساعة 20:00

السوشيل ميديا والشباب.. عصيد يكشف أبرز أسباب سقوط “البيجيدي”

السوشيل ميديا والشباب.. عصيد يكشف أبرز أسباب سقوط “البيجيدي”

أبرز المفكر الأمازيغي أحمد عصيد أهم النقاط التي تسببت في السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية خلال الاستحقاقات الانتخابية، التي جرت يوم أمس الأربعاء (8 شتنبر)، وأسفرت عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار ب102 مقعدا، وحصول البيجيدي على 13 مقعدا فقط، وحلوله في المركز الثامن.

وفي تحليل للناشط الحقوقي عصيد، أكد المتحدث أن “ما حصل في انتخابات لم يكن متوقعا، إذ لا يتعلق الأمر بهزيمة انتخابية أو بمجرد تراجع كما كنا نعتقد، بل بانهيار كامل لتنظيم “الإخوان المسلمين” بالمغرب، بسقوط مدوّ يعود إلى تآكل في مكونات الكتلة الناخبة للحزب”.

وقال أستاذ مادة الفلسفة، مبرزا أحد أسباب سقوط الحزب: “السخط الشعبي الذي لم تعُد تنفع معه لعبة الأقنعة التي تعوّد عليها البيجيدي، أي المشاركة في الحكومة ولعب دور المعارضة في نفس الوقت… ويبدو أنّ نسبة مهمة من الطبقة الوسطى قد تخلت عمليا عن الحزب الإسلامي”. ويضيف عصيد: “أيضا الانقسام الداخلي الحادّ منذ المؤتمر الأخير، والذي ظل يغذيه بن كيران انتقاما من زملائه في قيادة الحزب الذين احتفظوا بمناصب وزارية، مستعملا شبيبة الحزب وكذا ذراعه الدعوية، ويمكن القول إن العواطف والأنانية الفردية قد تغلبت لدى بنكيران على الحكمة التنظيمية، حيث يبدو واضحا بأن الكثير من قواعد الحزب قد تخلت عن مرشحيه في عدد من المناطق”.

وتابع الباحث في الثقافة الأمازيغية موضحا: “عدم رغبة السلطة العليا في استمرار الحزب الإخواني مشاركا في الحكومة، وهو ما كان واضحا منذ سنة 2016، وتم التعبير عنه من خلال تحجيم الحزب وإلزامه بحدود لا تطابق وضعية الحزب الأغلبي”.

واسترسل الباحث عصيد، مشيرا إلى أن “دينامية الأطراف السياسية الأخرى وعملها التعبوي بأساليب عصرية جديدة رغم بعض السلبيات المعتادة من توزيع المال واعتماد الروابط القبلية أو العشائرية وغيرها في بعض الجهات”.

ومن جهة أخرى، ركز عصيد على “بروز دور الشباب في الانتخابات ما مكّن من استقطاب كتل ناخبة جديدة”، مضيفا أن “شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في حملة التحريض ضدّ البيجيدي ما أدى إلى طرد قيادييه في العديد من المدن، الشيء الذي أعطى إشارة سلبية عن الحزب أدت إلى فقدانه حتى للكتلة الناخبة بالأحياء الشعبية التي تعود الحزب على تقديم القفة لها على مدى سنوات”.

كما شدد المفكر الأمازيغي على أن “النصرة التي تعود عليها البيجيدي من تنظيم العدل والإحسان أو من التيار السلفي لم يحصل عليها هذه المرة”، مشيرا إلى أن “كل هذه العوامل تخلص جزءا من الكيفية التي تشتتت بها الكتلة الناخبة التي التي كان يتمتع بها الحزب”.