أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن استعدادها لإطلاق زيارات تفتيشية مفاجئة تعرف بنظام “الزبون السري” داخل مؤسسات الإيواء السياحي، بهدف مراقبة جودة الخدمات وتعزيز الشفافية داخل القطاع، وذلك في خطوة رقابية تروم الرفع من جودة الخدمات وتعزيز ثقة الزبناء.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أفاد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأنهم “كجامعة يؤيدون هذا القرار، تجاوبا مع عدد من الشكايات التي توصلت بها الجامعة من قبل المستهلكين المغاربة”.
وأوضح رئيس الجامعة، أن “المستهلك المغربي غالبا ما يواجه صعوبات في الاستفادة من المرافق السياحية المتوفرة في البلاد”، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ”التفضيل والعنصرية في التعامل بين السائح المغربي والأجنبي، حيث يعامل السائح الأجنبي كأولوية بينما يقصى السائح المغربي”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تتلقى باستمرار شكايات من المواطنين بخصوص هذه التجاوزات، وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى وزارة الداخلية، وزارة السياحة، ووزارة التجارة لإيجاد حل لهذه الإشكالية”.
وأضاف الخراطي، أن “من بين الاقتراحات التي قدمناها كجامعة، كانت فكرة (الزبون السري) أو الزيارة المفاجئة”، مشيرا إلى أن “هذه التجربة ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة”.
وفي ختام تصريحه، أشار رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى أن “هذه التجربة أوروبية الأصل، ظهرت أول مرة في ستينيات القرن الماضي، والهدف من خلال تطبيقها في بلادنا، هو حماية المستهلك المغربي وضمان استفادته من الثروة السياحية الوطنية”.