• مؤتمر منظمة العمل العربية.. السكوري يجري مباحثات مع وزراء والمسؤولين (صور)
  • المعرض الدولي للكتاب بالرباط.. توقيع دراسة حديثة حول المهاجرين المغاربة في ألمانيا
  • في الدار البيضاء.. المخرج وديع شراد يسلط الضوء على “السينما الإنسانية” (صور)
  • الدار البيضاء.. الأمن يُحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى
  • بحضور نساء رائدات.. مؤسسة جدارة تجمع أكثر 300 شابة وشاب في نسختها السادسة
عاجل
السبت 16 يوليو 2016 على الساعة 13:36

الربطة تركية!!

الربطة تركية!! رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani

أردوغان رئيس دولة منتخب. جاء إلى السلطة في بلاده عن طريق صناديق الاقتراع. لا يهمنا طموحه، ولا ميولاته، ولا نفسيته. يهمنا فقط أن يكون رئيسا شرعيا، وما عدا هذه الحقيقة كل يناقش الانطباعات من باب تقديره الشخصي ومرجعيته، لكن دون أن يقدم لنا قناعاته على أنها الحقيقة المطلقة ويطلب من الآخرين تبنيها.
على هذا الأساس كل من كان “سليما ديمقراطيا” سيقول: الانقلاب أمر مرفوض، سواء كان في تركيا أم في بلاد أخرى. وسيصعب تبرير عمل غير ديمقراطي بأن أصحابه يسعون إلى حماية الديمقراطية. مستحيل.
للأتراك حقهم في تقييم حكامهم. يختارون أردوغان أو غيره، لهم واسع النظر. بتاريخهم، وجغرافيتهم، ونخبتهم، وعلمانيتهم، لن يصعب عليهم الاختيار. لذلك، سيكون من العبث الجلوس خلف شاشات الهواتف الذكية هنا للشروع في إطلاق التحليلات الغبية حول نموذج الحكم في تركيا. البعض لا يصدق أن تركيا أعقد مما يشاهده في “كمال ومنار”، وأعقد من “بيجامات” رقيقة وصلت إلى المغرب.
ما يتضح من خلال جملة من ردود الفعل، سواء تلك التي دافعت بتشنج كبير على أردوغان أو تلك التي “استبشرت” بمحاولة الانقلاب، هو أن “آخر الهم” هو ديمقراطية تركيا. جزء كبير من المدافعين عن أردوغان يفعل ذلك لأنه يرى فيه قليلا من أحلام الخلافة الإسلامية، وقد لا يهمه أن يكون منتخبا أم لا. يهمه أردوغان وحسب، والباقي تفاصيل لا تهم. وجزء من المنتشين لبوادر الانقلاب فعلوا ذلك لأن مرجعيتهم تختلف مع مرجعية أوردوغان ومن معه. وحتى حين يدافعون عن “الصناديق” يفعلون على مضض.
أقولها مرة أخرى: ضد الانقلاب لأنه منطق غير ديمقراطي، أما أردوغان فمجرد نتيجة للديمقراطية. الديمقراطية التي جاءت به ستأتي بغيره. هو رئيس دولة وليس خليفة للمسلمين. ندافع عن الديمقراطية وليس عن السلطان.
في هذه النقطة نختلف.

#مجرد_تدوينة